بلادة غريبة.. الصحة: لا حاجة لإعلان الاستنفار بالمستشفيات مع قرب اندلاع الحرب

بلادة غريبة.. الصحة: لا حاجة لإعلان الاستنفار بالمستشفيات مع قرب اندلاع الحرب

رام الله – الشاهد| حالة من البلادة الغريبة أبدتها وزارة الصحة التابعة لحكومة محمد مصطفى في الضفة الغربية وذلك مع إعلانها أنه لا حاجة لرفع درجة الاستنفار بالمستشفيات رغم أن شبح الحرب يخيم على المنطقة.

ونفت وزارة الصحة، ما تردد من أنباء عن إعلانها حالة الاستنفار في كافة مستشفياتها في ظل الوضع الأمني المتوتر بالمنطقة وانتظار الرد المتوقع على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، من قبل إيران.

وأكدت الوزارة في بيان مقتضب، على جهوزيتها لأي طارئ ضمن العمل اليومي المعتاد.

يأتي ذلك بعد أن شن العديد من المختصين السياسيين والنشطاء هجوماً على السلطة الفلسطينية وحكومة محمد مصطفى لعدم وضعها خطط طوارئ مع تصاعد احتمالات اندلاع حرب بين حزب الله وإيران من جانب والاحتلال من جانب آخر.

الانتقادات تأتي في ظل أن منطقة شمال فلسطين المحتلة ووسطها بما في ذلك الضفة الغربية قد تكون معرضة لرشقات صاروخية أو تتضرر فيها البنية التحتية جراء تلك الحرب.

وقال الكاتب السياسي عبد السلام الجمل، إن “التقصير واضح من قبل كل المستويات سواء على صعيد الحكومة والوزارات وحتى على صعيد البلديات والمجالس القروية فيما يتعلق بإدارتها لازمة الحرب المتوقعة”.

وأضاف الجمل: “الأصل في الحكومة والسلطة أن تتوقع الأسوأ، وتضع السيناريوهات وترسم معالم البدائل للمستقبل، وتضع بين يدي المواطنين النصائح، فإن لم تحصل الحرب فلن نخسر شيء، ولكن الكارثة أن يكون هناك حرب ويترك المواطن الفلسطيني وحده يقرر مصيره”.

فيما نشر الإعلامي معاذ شريدة، منشوراً على فيسبوك قال فيه: إن “هناك إعلانا لخطط طوارئ لدى الاحتلال بشكل جدي، ويبقى السؤال لدينا مطروحا، أين وزارة الحكم المحلي، والصحة والبلديات وسلطة الطاقة والمياه، ووزارة الزراعة. هل من كلمة أو تصريح حول ما سيجري؟”.

وأضاف: “أي دور مؤسسات المجتمع المدني، فالكل بانتظار تصريح واحد ولو من سطر واحد حتى نساهم في ثبات الناس، أم أننا سنبقى نقول إن ما يجري مسرحية”.

إغلاق