رئيس لجنة الحريات: لا يجب السكوت على اعتداء أجهزة السلطة بحق المواطنين

رئيس لجنة الحريات: لا يجب السكوت على اعتداء أجهزة السلطة بحق المواطنين

الضفة الغربية – الشاهد| دعا رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف، المواطنين إلى عدم السكوت على اعتداءات أجهزة السلطة بحقهم، بل يجب التوجه للقضاء على الرغم من أن الأخير مسيساً ومنحازاً.

وقال عساف في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد: "إن السلطة وأجهزتها الأمنية تواصل انتهاك الحريات وحقوق الإنسان وتسعى لإقصاء الهيئات والفعاليات في أرجاء الضفة الغربية".

وأضاف: "عندما يتم تسجيل قضية ولم ينظر فيها اليوم بطريقة صحيحة وعادلة.. سينظر فيها مستقبلا، وبالتالي المواطنون والمؤسسات الحقوقية تراقب، والسكوت عن الحق الشخصي تفريط في مفهوم القيمة والمواطنة لدى كل شخص".

واعتبر أن سكوت المواطنين على الاعتداءات عليهم نوع من الجبن ويشجع تلك الأجهزة للمزيد من الانتهاكات، لافتاً إلى أن إلى أن أجهزة السلطة تمارس اعتداءاتها بشكل يومي ومستمر على النشطاء والطلاب، وتمنع أي فعالية أو نشاط.

شهادات مروعة

ووثقت مجموعة حقوقية شهاداتٍ مروعةً لتعذيب أجهزة السلطة لمعتقلين سياسيين في سجونِها بالضفة الغربية.

وتساءل المحامي مهند كراجة مدير مجموعة محامون من أجل العدالة، عن الدور الحقوقي لما يتعرض له الأسرى المحررون وطلبة جامعة النجاح الوطنية الذي يتعرضون للتعذيب والشبح في مقرات اللجنة الأمنية بنابلس.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة في وقتٍ سابقٍ، إنها رصدت، تصاعدا في الانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين على خلفية الرأي والتعبير والانتماء السياسي.

وذكرت اللجنة في إحصاء أصدرته أن تلك الانتهاكات تتمثل في الاعتقال السياسي التعسفي، فضلا عن سياسة الاستدعاءات المستمرة للمواطنين، بينما كشفت عن تعرض بعض المعتقلين للضرب والتعذيب داخل سجون السلطة.

انتهاكات متواصلة

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إن أجهزة السلطة ارتكبت (187) انتهاكا يتعلق بالحريات العامة بحق المواطنين في الضفة خلال شهر فبراير الماضي.

ورصدت اللجنة في تقرير دوري صادر عنها، اليوم الأربعاء، تصاعدا الانتهاكات بحق المواطنين.

وشملت الانتهاكات، بحسب التقرير: (33) حالة اعتقال، (24) حالة استدعاء، (6) حالات اعتداء وضرب، (7) عمليات مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (18) حالة قمع حريات، (2) حالات مصادرة ممتلكات، (12) حالة محاكمات تعسفية.

كما شملت (85) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى. ووفق التقرير، فقد شكلت محافظة نابلس الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع (85) انتهاكا، تلاها محافظتي جنين ورام الله بواقع (80)، (22) انتهاكا لكل منهما على التوالي.

وجاء في التقرير أن أجهزة السلطة تصر على نهج القمع وانتهاك أبسط حقوق المواطنين، مستندة لقرارات من المستوى السياسي، وتركيز كامل السلطات الرقابية والقضائية والتنفيذية في يد جهة واحدة فقط.

ووثق التقرير أيضا مواصلة أجهزة السلطة قمعها للفعاليات الوطنية والشعبية، وقيامها بالاعتداء بالرصاص والضرب بالهراوات على جنازة شهداء نابلس الثلاثة، واستقبال المواطنين لأسرى محررين من سجون الاحتلال.

كما قمعت أجهزة السلطة اعتصاما سلميا لطلاب الثانوية العامة أمام مديرية التربية والتعليم في طوباس، وأصابت أحدهم بجراح، وفق التقرير ذاته.

إغلاق