إقامة حلقات تحفيظ القرآن.. أجهزة السلطة إذ تلبس ثوب الواعظين

إقامة حلقات تحفيظ القرآن.. أجهزة السلطة إذ تلبس ثوب الواعظين

رام الله – الشاهد| محاولة استغفال جديدة تقوم بها أجهزة السلطة ظناً منها أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يصدقها أو تنطلي عليه كل محاولات الظهور بمظهر أنها وطنية وتبني جيلاً يمكن له أن يحرر فلسطين ولا يعادي الاحتلال، وأن ذلك الدور ليس حكراً على بعض الفصائل الفلسطينية.

فقد روج جهاز الأمن الوطني بالضفة الغربية لما قال إنه جهد ودعم يقدمه لحلقات تحفيظ القرآن للأطفال في مسجد الحاج “حمدي القصص” بمحافظة نابلس، في حين تحارب أجهزة السلطة كافة جميع حلقات تحفيظ القرآن والمحفظين في مساجد الضفة.

السلطة والتي تطلب إذناً رسمياً من كل مركز تحفيظ للقرآن يشمل أسماء المحفظين، أغلقت العديد من تلك المراكز تحت ذريعة أن المحفظين تابعين لأحزاب إسلامية.

ووصل الأمر حد اعتقال العديد من أولئك المحفظين الذين رفضوا أوامر أجهزة السلطة بوقف تحفيظ القرآن في المساجد، فيما لجأت العديد من المحفظات للقرآن لفتح حلقات التحفيظ في منازلهن بعد ملاحقة السلطة لهن.

استدعاءات وتضييق

وكشف المحامي والحقوقي مهند كراجة مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة”، عن قيام أجهزة السلطة في الضفة الغربية بالمشاركة مع وزارة الأوقاف في حملة استدعاءات تستهدف ناشطات في تحفيظ القرآن الكريم، بحجة “العمل دون ترخيص”.

وأوضح كراجة في تصريحات سابقة، أن مجموعته تلقت حتى اللحظة 8 شكاوى من سيدات حول استدعائهن من قبل أجهزة السلطة ووزارة الأوقاف لإبلاغهم بوقف أنشطة تحفيظ القرآن الكريم والأنشطة الثقافية.

وجاءت الشكاوى من 3 سيدات محفظات من مدينة قلقيلية، و3 شكاوى من مدينة بيت لحم، كما تقدّمت سيدتان من طولكرم بشكاوى تتعلق الأولى بقيام مجموعة من النساء بأنشطة ثقافية وأدبية في مؤسسة مرخصة رسميًا، إلا أن جهاز الأمن الوقائي استدعى مديرة المركز وأبلغها بوقف هذه الأنشطة تحت طائل المسؤولية، والتهديد بإيقافهم من قبل الشرطة في حال تنفيذ أي نشاط.

سخرية الشارع

الشارع الفلسطيني والذين انتابته حالة من السخرية بعد ترويج الأمن الوطني لحلقات تحفيظ القرآن، تساءل: “أليس ذلك الجهاز الذي تربى على عقيدة دايتون التي تقوم على الخيانة والولاء للاحتلال؟”.

فيما اعتبر عدد من المواطنين أن كل محاولات السلطة لتجميل صورتها أمام الشارع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة لن تفلح.

إغلاق