ذباب السلطة الإلكتروني.. فلسطيني الاسم صهيوني القول والفعل
رام الله- الشاهد| منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 وما تبعه من حرب إبادة جماعية إسرائيلية ضد قطاع غزة لا ينفك الذباب الإلكتروني التابع للسلطة الفلسطينية عن ترويج رواية جيش الاحتلال ومهاجمة المقاومة وتحميلها مسؤولية ما يحدث.
ولا يكاد يمر يوم إلا تنتشر أكاذيب جديدة تمس المقاومة وقيادتها ويقف خلفها طابور طويل من الذباب الإلكتروني وتبرأ الاحتلال وتضعه كأنه حمل وديع يدافع عن نفسه أمام شعب هو يحتله ويقتله يوميا.
ورغم أن هذه الأكاذيب تدحض نفسها من خلال وقائع ميدانية وحقائق دامغة تظهر السلطة وأجهزتها الأمنية على حقيقتهم إلا أنهم يواصلون ذات الطريق والنهج في تأدية دورهم الوظيفي الذي رسمه اتفاق أوسلو ويعبرون عنه من خلال التنسيق الأمني.
المحلل السياسي حازم عياد رأى أن هناك حملة قديمة جديدة تستهدف قادة المقاومة في الداخل والخارج، وتظهر كل فترة من أجل التشويش عليها.
ويقول عياد في تصريح إن هذا “الجيش الإلكتروني لم يتوقف منذ بداية الحرب عن مهاجمة المقاومة الفلسطينية والتشكيك بأهدافها، ومحاولة تثبيط وتشتيت المقاومة.
ويوضح أن تلك الحملات “حاولت وضع المقاومة في موضع الاتهام بأنها المسؤولة عن كل ما يحدث في غزة من جرائم يرتكبها الاحتلال، وذهبت إلى أبعد من ذلك أيضا، لتبرئة الاحتلال من جرائمه بغزة”.
ويعتبر عياد أن “الحرب على غزة كادت أن تنهي الانقسام الطائفي في المنطقة بين دول الإقليم وإيران وتركيا، إلا أن البعض يرى بذلك تهديدا له، وهو معني في تأجيج الانقسام”.
ويوضح أن هذه الحملات “هاجمت في وقت سابق الشهيد إسماعيل هنية وقائد (حماس) في غزة يحيى السنوار، واتهموا هنية بالإقامة في الفنادق، إلا أنه ارتقى شهيدًا كما يرتقي الجندي في أرض المعركة”.
ويشير عياد إلى أن هذه الحملات تهدف إلى “التأثير على محاولة صنع القرار داخل المقاومة، والطعن في قادتها، وقدرة المقاومة على استعادة التوازن، وزرع الفتنة في الشارع الفلسطيني لإرباك المشهد الداخلي لدى المقاومة”.ط
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74003