باحث: استخدام عباس مصطلح السلام بات ممجوجًا وتقابله “إسرائيل” بالنار

باحث: استخدام عباس مصطلح السلام بات ممجوجًا وتقابله “إسرائيل” بالنار

رام الله – الشاهد| قال الباحث في الشأن السياسي هاني عوكل إن ثمة مؤشرات واضحة على أن “إسرائيل معنية بإشعال الحرب مع الفلسطينيين حتى لا يطالبوا بحقوقهم المشروعة، وآخرها فتح حكومة بنيامين نتنياهو النار على السلطة الفلسطينية الذي ظل رئيسها محمود عباس ينادي بالتسوية ورفض المقاومة المسلحة.

وقال عوكل في مقال إن عباس لم يكف عن استخدام مصطلح “السلام خيار إستراتيجي” ويرفض سياسة العنف والعنف المضاد، ومع ذلك كانت تقابله “إسرائيل” بتوسيع المستوطنات وابتلاع آلاف الدونمات في الضفة الغربية، واعتبار السلطة جزءاً من المشكلة وليس الحل.

وذكر أنه وحتى في مسألة ما يسمّى اليوم التالي للحرب، رفض رئيس نتنياهو الإقرار للسلطة الفلسطينية بمسؤولياتها في إدارة قطاع غزة، ويحاول شيطنتها كل الوقت، وراح يبحث عن بدائل أخرى لا تكون جزء من مستقبل غزة.

وذكر أنه “إذا رفضت إسرائيل التعاون مع السلطة الفلسطينية وسعت إلى تقليص نفوذها في الضفة وإضعافها وإفشال حكمها، فهذا أهم دليل على أن إسرائيل نتنياهو غير معنية بالسلام لا من قريب ولا من بعيد، وأن مشكلتها ومعركتها الأساسية مع الشعب الفلسطيني بكل أطيافه”.

وأكد عوكل أن “غزة بلحمها ودمها وجرحها النازف أثبتت للعالم أن الفلسطيني معرّض للخطر حتى لو كان في زنازين الاحتلال، وأن أجندة إسرائيل واضحة ولها بُعدان، الأول سياسي تريد منه وجود سلطة حكم ذاتي بالضفة وغزة تعمل على نظام السمع والطاعة لها”.

وقال إن “إسرائيل تريد سلطة غير السلطة الفلسطينية لا تسأل عن مصير الدولة الفلسطينية المستقلة وتقبل بيهودية الدولة، وتقف حارساً يضمن تحقيق متطلباتها الأمنية”.

فيما البعد الثاني ديموغرافي جغرافي يستهدف إيجاد فجوة كبيرة في ميزان القوة السكاني لصالح الدولة العبرية بما يبعد عنها الخطر الوجودي، ومعه مظلة جغرافية تضمن توزيع اليهود والمستوطنين في عشوائيات تكبل وتطوق ما تسمى سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.

ونبه عوكل إلى أن إسرائيل وهي ترسم ملامح هذه الحرب، ترى في حركة “حماس” عنواناً لهذا العدوان التكتيكي، لكنها تستهدف بشكل أعمق وإستراتيجي تلك المرأة الصامدة الولّادة، وذلك الطفل المجبول على حب الوطن، والشاب الذي يرفض الاحتلال ويسعى للانعتاق من جبروته وظلمه المستبد، والشيخ الذي يحلم بحق العودة ويختصره بمفتاح منزله.

وختم: “نعم إسرائيل تخاف حتى من الجنين في رحم أمه”.

إغلاق