ناطق سابق باسم الأونروا يحذر: طبول التهجير في الضفة الغربية تقرع لنكبة جديدة

ناطق سابق باسم الأونروا يحذر: طبول التهجير في الضفة الغربية تقرع لنكبة جديدة

رام الله – الشاهد| حذر الناطق السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” سامي مشعشع من مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهجير سكان الضفة الغربية بعد فشل مشروع التهجير في قطاع غزة.

وقال مشعشع في مقال له: “بدون إطالة شرح بات واضحاً ومنذ بدايات المقتلة على غزة وأهلها بأن هدف الكيان بحربه كان مزدوجاً، إما سحق المقاومة -وإن صعبت المهمة وفشلت- وهي تفشل، فعليهم إذن تدمير غزة انتقامًا واجتراحا لصورة نصر”.

وأضاف: “وكان الهدف الآخر الماثل، وعبر محاولات حثيثة ووحشية للغاية، فرض نزوح وراءه نزوح لمئات الآلاف من الغزيين وخلق واقع دموي لحملهم على التهجير القسري، ولولا ثبات أهل غزة هاشم ولولا عدم رغبة وخوف حكومة “الأشقاء” في مصر الحبيبة من دخول أعداداً كبيرة  لأراضيهم لنجح الكيان في هدفه بعيد المدى في “تجفيف” أعداد الغزيين قتلاً وترحيلاً وإبعاداً وتهجيراً وخفض سكان القطاع لأعداد مقبولة ومدخلاً للكيان إما لإعادة سيطرته على القطاع كما كان قبل انسحابه منه في عام ٢٠٠٥، أو جعله مقبرة وسجناً مفتوحاً محاصراً وبعدد سكان أقل ينهشه المرض والجوع والقهر”.

وتابع: “إذن هدفيه فشلا، ولكن جهود التهجير ومحاولات تطبيقه هناك لم تكن إلا “بروفة”، إن شئتم، للتوجه الأساس إلا وهو تهجير أكبر عدد ممكن من سكان الضفة الغربية (لاجئيه وسكانه – مهاجريه وانصاره) خارج المملكة العبرية المنتظرة –”مملكة يهودا والسامرة”- وعد الله لشعبه، وحلم المتدينين القوميّين الإسرائيليين وجل اليمنيين المتزمتين المدعوم من اليمين “الرسمي” وأطياف من “المعارضة” الإسرائيلية”.

واستطرد: “تلقف الإعلام الغربي بكثير من الانفعال والقلق الزائفين تصريح وزير خارجية الكيان كاتس، دائم الغطرسة، وأمام ممثلي المستوطنين، بأن مخيم جنين هو “تحت السيطرة الإيرانية” وأن مخيمات اللاجئين في الضفة “هي محور الشر وأن عليها (الدولة) إخلاء مخيم جنين من قاطنيه والتعامل معه كما يتم التعامل مع قطاع غزة”، مخيم جنين والذي دفع فاتورة صموده دماءً عزيزة في عام ٢٠٠٠، وشهد حينها دماراً واسعاً يستمر بدفع فاتورة البقاء وأعداد الشهداء الموجع والدمار الكبير الذي لحق بمخيمات الشمال حتى اللحظة هو إيذاناً بدخول خطة التهجير الإسرائيلية لمرحلة متقدمة”.

وأشار مشعشع في مقال إلى أن وزير المالية والمسؤول عن عمل ما تسمى الإدارة المدنية لجيش الكيان في الضفة هو مهندس المرحلة، والهدف الملح لسموتيريتش هو رفع أعداد المستوطنين لمليون مستوطن “ضفاوي” بأسرع وقت، بناء مستوطنات جديدة، تسمين مستوطنات قائمة، “تشريع” مستوطنات وبؤر استيطانية، تسليح أعداد كبيرة من المستوطنين، تشكيل ميليشيات مدربة لا تأتمر للجيش، تنسيق هجمات على المخيمات والقرى والتجمعات البدوية وسكان قرى التماس وتفعيل عجلة النزوح الداخلي (وهو الحاصل الآن بالهجرة الداخلية من المناطق المصنفة “ج” إلى مناطق خارجها)، والتحضير المتدحرج للدفع بالتهجير القسري خارج الضفة.

وبين أنه ومهما لحق الكيان من ضعف ووهن عسكري وسياسي وحتى نفسي بعد “طوفان الأقصى” إلا أن “همة” غلاة المستوطنين وفتيان التلال ومجلس المستوطنات لهى همة عالية وشهيتهم المتوحشة على الاستيلاء والقتل والهدم والتوسع والتهجير تستمد إلهامها من هوس توراتي وعقائدي، ومن تمركز قادتهم داخل الجيش والحكومة والكنيست ومرتكزين على تمويل ودعم مالي مفتوح من الحركات المسيانية الغربية المجنونة ودعم أصحاب البلايين اليمنيين في الغرب.

وأوضح أن الهدف الأساس هو إقامة دويلة/ مملكة يهودا والسامرة، وكلما تعمقت الخلافات بين “علمانيهم” و”عقائدييهم” كلما ازدادت موجات الحج والتوطين في مستعمرات الضفة الغربية، وكلما تمكن اليمين الإسرائيلي من جر الجيش وأعداد كبيرة من المستوطنين المسلحين إلى رفع وتيرة المذابح المناطقية.

الهدف الحالي هو مخيمات الشمال ومناطق “ج” وكلما ازداد وارتفعت وتيرة الفعل الفلسطيني المقاوم المضاد كلما توسعت المواجهة ومخيمات الوسط والجنوب ستكون الهدف القادم وميدان المواجهة القادم كذلك.

إغلاق