مواطنو الضفة: حديث الخطباء عن عباس وزيارته إلى غزة عبر عنا

مواطنو الضفة: حديث الخطباء عن عباس وزيارته إلى غزة عبر عنا

رام الله – الشاهد| حالة من الغضب تسري في الشارع الفلسطيني بعد حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة السلطة بحق عدد من الخطباء عقب خطبة يوم الجمعة الماضية، والتي انتقدوا فيها رئيس السلطة محمود عباس وحديثه مؤخراً عن نيته زيارة غزة.

واعتبر المواطنين أن ما تحدث به الخطباء هو ما يجول في صدورهم، واعتقالاتهم يمثل حلقة جديدة من حلقات القمع التي تقوم بها أجهزة السلطة منذ أن وطأت أقدامها الضفة الغربية في تسعينات القرن الماضي.

وقال المواطن رياض مناصرة وهو أحد أقارب أحد الخطباء الذين تم اعتقالهم: “أجهزة السلطة تعقبت حركة الشيخ محمد سكر خلال انتقاله من واد فوكين إلى مدينة بيت لحم، حيث إنها مناطق لا تصلها أجهزة السلطة باعتبارها مصنفة “ج” وغير خاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية، وفور دخوله مدينة بيت لحم، تم اعتقاله بشكل وحشي، لمجرد قوله كلمات حقٍ في خطبة الجمعة”.

وأضاف: “كلام الشيخ سكر يعبر عن عامة الناس، ولا يستحق أن يواجه بالاعتقال وانتهاك الحقوق والملاحقة، وهذا موقف يتفق عليه معظم أهالي بلدة واد فوكين التي ينتمي إليها الشيخ سكر”.

شاهد لحظة اعتقال الشيخ سكر

دعوات للتظاهر

فيما اعتبر المواطن رامي عبيدات أن سلوك أجهزة السلطة لم يتغير ولن يتغير في ظل حالة الصمت التي يبدها الشارع الفلسطيني على تصرفات تلك الأجهزة والتي فاقت كل حد.

وطالب عبيدات المواطنين إلى الخروج في تظاهرات ورفع الصوت عالياً، والمطالبة بالإفراج عن الخطباء الذين تم اعتقالهم، لمجرد أنهم صدحوا برأي الشارع الفلسطيني.

وقال: “زيارة عباس في هذا الوقت تحديداً مشبوهة، ولا يمكن أن يستسيغها عقل في ظل أشهر طويلة من حرب الإبادة في غزة لم يتحدث فيها عباس ولا سلطته بموقف يرقى لأدنى درجات الإدانة على الأقل.

وتوافق المواطن عمر جرادات مع سابقه في أن زيارة عباس وحاشيته لغزة في هذا الوقت مشبوهة وتدلل على أنها تسعى لإعادة سيطرتها على غزة ولو على ظهر دبابة إسرائيلية.

واعتقد أن أهالي غزة كما الضفة الغربية يرفضون السلطة، في ظل ما عانوه منها على مدار سنوات طويلة قبل وأثناء الانقسام الداخلي.

مما جاء في الخطبة

ومن ضمن ما جاء في خطبة الشيخ سكر قوله: “قيادة السلطة شرعت بتحركاتها واتصالاتها، للتحضير لتوجه رئيس السلطة وأعضاء القيادة إلى قطاع غزة، وهي تبدي استعدادها الكامل لتسلّم القطاع، بعد القضاء على البنية التحتية للمجاهدين والحركة المسلحة، لتعيد تكرار تجربتها في الضفة الغربية بكفاءة وقدرة أعلى بعد الخبرة التي اكتسبتها بالتنسيق الأمني وخدمة الاحتلال وملاحقة المجاهدين وتسليم المطلوبين”.

وأضاف: “لا يخجلون من أنفسهم عندما يعرضون خدماتهم في تسوية الأمور بعد الحرب، وهم يسمون هذا الدور بأنه دور بطولي، وكأنهم ذاهبون إلى تحرير غزة”.

 

شاهد جانب من خطبة الشيخ سكر

اضغط هنا

إغلاق