كتب د. أحمد الأشقر: دولة يهودا والسامرة ونوم العسل الفلسطيني
الضفة الغربية – الشاهد| كتب د. أحمد الأشقر: يسعى سموتريتش بشكل واضح وسريع لتغيير معالم الضفة الغربية الفلسطينية وخاصة مناطق شمال الضفة لإقامة دولة يهودا والسامرة، وهذا وفق ما يراه وأعلن عنه يتم من خلال توسيع البنى التحتية والشوارع في شمال الضفة لربطها مع الداخل واستقطاب مليون مستوطن للسكن في شمال الضفة.
وحسب رواية الصهيونية الدينية، فإن التاريخ العبري بمجمله كان في الضفة الغربية، فقد قامت دولة (إسرائيل) القديمة في شمال الضفة الغربية، وكانت عاصمتها آنذاك نابلس “شكيم” ويطلق عليها اسم السامرة “شومرون”، فيما قامت مملكة يهودا في الجنوب، وكانت عاصمتها القدس، ويطلق عليها اسم يهودا، ليصبح اسم الضفة الغربية وفق العقيدة اليهودية “يهودا والسامرة”، وهذا الاسم تطلقه إسرائيل على الضفة حتى اليوم، رافضة الاعتراف بالتسمية الفلسطينية رغم اوسلو سيء الذكر.
يحدث ذلك بصمت مطبق وغياب أية خطة فلسطينية لمواجهة هذا المخطط الذي يجري بوتيرة سريعة، ويشاهد الفلسطينيون يومياً حجم التوسعة المهولة للشوارع بين مدن شمال الضفة والتي تربط المستوطنات بأراضي ٤٨، في حين تنشغل (النخب) السياسية الفلسطينية في تدوير المناصب، وإحكام القبضة على سلطة بلا سلطة، والتمسك بالاعتراف بما يسمى بالشرعية الدولية كشرط لإنهاء الانقسام، والنوم في عسل أوسلو، قفصنا الذهبي، آملين بدولة فلسطينية، لم يبق منها، سوى علم ونشيد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74867