فقدت خدماتها الأساسية.. جنين منكوبة ومؤسسات السلطة غائبة والمواطن غاضب

فقدت خدماتها الأساسية.. جنين منكوبة ومؤسسات السلطة غائبة والمواطن غاضب

الضفة الغربية – الشاهد| يبدو أن عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لم يكشف فقط مدى خذلان السلطة للمواطنين سياسياً، بل أظهر بوضوح غياب أي خطوات أو تحضيرات لإغاثة المواطنين وتوفير البدائل ولو بالحد الأدنى لمعيشتهم.

بلدية جنين أعلنت أن العدوان المستمر منذ أربعة أيام تسبب في تجربف أكثر من 70% من شوارع المدينة، وانقطاع المياه عن نحو 80% من سكان المدينة والمخيم كاملاً، فضلاً عن تجريف 20 كيلومتراً من شبكات المياه والصرف الصحي وكوابل الاتصالات والكهرباء.

ويمكن لكل مراقب أن يلحظ بوضوح غياب أي دور اغاثي أو خدماتي للسلطة ومؤسساتها الرسمية، حيث تقوم بعض الجمعيات الخيرية والمبادرون بتوفير ما أمكن من مياه وطعام وخاصة المحاصرين في بعض مناطق المدينة والمخيم.

وشن المواطنون هجوماً قاسياً على السلطة وحكومة محمد مصطفى التي تغيب تماماً عن المشهد، حيث سخروا من تصريحات سابقة لبعض المسؤولين بوجود جهوزية عالية لمواجهة أي أزمة قد تواجهها جنين.

وكتب الصحفي سامر خويرة، متساءلا عن سبب غياب الفعل الحكومي والرسمي في جنين التي تتعرض لعدوان بشع، وكتب منشورا جاء فيه:”اذا كان العدوان على جنين، اللي بلش من 4 أيام فقط، تسبب بانقطاع المياه عن 80 بالمئة من المدينة وكامل المخيم .. وسبقها انقطاع الانترنت والاتصالات.. وفي محاولات حثيثة لاستعادة التيار الكهربائي أو أجزاء منه، ومش بكل المناطق”.

وأضاف:”فوين هي الجاهزية والاستعدادات اللي بتحكي عنها الحكومة والجهات الرسمية؟.. يعني لو لا سمح الله استمر العدوان كمان أسبوع.. أو طال مدن أخرى بالمستوى ذاته، الناس ما رح تلاقي مية تشربها ولا مستشفى يعالجها ولا ما يحزنون”.

أما الناشط السياسي خليل عساف، فسخر من انعدام البدائل لدى الوزارات والمؤسسات الحكومية، وعلق قائلا:”التدمير كبير والتخريب ممنهج ولكن نعم لا بدائل لانه البلد ماشية بس على بركة الله”.

أما المواطن رباح جرار، فدعا المواطنين إلى عدم انتظار أي جهد من الحكومة ومؤسساتها، وعلق قائلاً:”احسن اشي نشتري اكفان و ندور على مكان مناسب للدفن”.

أما المواطن ابو عمر العبوشي، فقارن بين ما توفره غزة من بدائل للسكان في ظل العدوان وبين انعدام لدى السلطة، وعلق قائلاً: “لهيك الحصار اللي استمر ل١٥ سنة واكثر على غزة افادهم كثير .. واعتمدوا بشكل أساسي على البدائل ..احنا في الضفة فش عنا اي بديل لاي اشي”.

أما المواطن محمد ابو زيد، فأشار إلى أن السلطة ومؤسساتها لا يمكن أن يقدموا أي خدمة للمواطنين نظرا لعجزهم وعدم جاهزيتهم خلال العدوان، وعلق قائلا: “هم بستلمو من الاحتلااال ، هاظ الي جاهزينلو بس هيك دورهم”.

أما المواطن تامر قمحية، فسخر من تصريحات سابقة لرياض المالكي حول جهوزية السلطة للتعامل مع أي أزمة في الضفة، وعلق قائلا:”انا سمعت المالكي بقول انه جاهز بس وين الجهوزيه .. اه صح هو صدق بشغله لما حكالكم الشعب جاهز للتصدي”.

اما المواطن فادي عودة المقدسي، فرأى أن قيادة السلطة والحكومة لا تكترث لمآسي المواطنين، وتريد فقط الإثراء على حساب الشعب الفلسطيني، وعلق قائلاً:”أخونا سامر انتم صحافة وإعلام وداىما تنقلون الحقيقة وتسضيفون راعاه هذة البلد وتقفون على متطلبات المواطن ولكن انتم تعلمون الحقيقة أن هذة البلد فيها المواطن اخر اشي بفكروا فيه المسؤولين اهم تغذيه حساباتهم البنكية ومصالحهم الشخصية.. باختصار المواطن الو الله فقط”.

ويشن الاحتلال منذ عدة أيام عدواناً موسعاً على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير عشرات المنازل والطرق خلال العدوان.

 

إغلاق