عدي نخلة.. معتقل سياسي لدى مخابرات السلطة تهمته المشاركة في عزاء شهيد

عدي نخلة.. معتقل سياسي لدى مخابرات السلطة تهمته المشاركة في عزاء شهيد

رام الله – الشاهد| قالت مجموعة محامون من أجل العدالة إنها تتابع قيام محكمة صلح رام الله بتمديد اعتقال الشاب عدي نخلة من مخيم الجلزون لـ ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، وسط إضرابه عن الطعام.

 

وأفادت المجموعة أن جهاز المخابرات العامة اعتقل نخلة يوم الخميس الماضي، دون إبراز مذكرة توقيف، وذلك بعد أشهر قليلة من حصوله على قرار براءة من تهمة على خلفية سياسية اعتقل على إثرها قبل ٣ سنوات.

 

واستنكرت عائلة نخلة استمرار اعتقال ابنها عدي، وكتب شقيقه: "للمناديب والجواسيس الي رفعوا التقارير بأخوي عدي، ولجهاز المخابرات الي اختطفوا من عمله وببتهموه بالمشاركة والتجهيز لعزاء الشهيد عبود قاسم".

 

وأضاف: "أأصبح التجهيز والمشاركة في عزاء الشهداء العظماء جريمة نحاسب عليها!، عدي العنيد لا تقلق فالظلم ظلمات ومن ظلم سيظلم، فالدنيا ستدور، والمشاهد ستُعاد، والأدوار ستتبدَّل، وكل ساقٍ سيسقى بما سقى".

 

وتابع: "جهاز المخابرات اعتقل اخي علما أنه أسير محرر أمضى قرابة ثلاث أعوام في سجون الاحتلال واعتقل سابقا لدى الأجهزة الأمنية على خلفية نشاطه الوطني والسياسي ولا زال يحاكم في محاكم السلطة حتى يومنا هذا، عدي الذي ترك جامعته بيرزيت بحثا عن حياته ومستقبله الذي عرقلتها السجون والملاحقات، والتحق بجامعة القدس المفتوحة ظانا انه بعيدا عن الملاحقة والاعتقال مجددا".

 

وأردف: "عدي الذي لم يكمل عام ع حريته من سجون الاحتلال، عدي الذي ظن انه انهى محاكم الاحتلال لكن الاجهزة لم ينهوها، لكن الأجهزة الأمنية تصر على قتل أحلامه وحياته، ولسان حال عدي يقول انا زي الصخرة ما بصير في اشي، ونحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة ابننا الذي شرع بإضراب مفتوح عن الطعام والشراب منذ لحظة اعتقاله".

 

كما عبر والده عن غضبه من قيام المخابرات باعتقال نجله دون تهمة او موجب قانوني، وكتب قائلا: "من خطف عدي نخله هو ذاته من يبيع الوطن على دفعات".

 

ملاحقة لصالح الاحتلال

ونددت حركة الجهاد الإسلامي بحملات الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية بحق عدد من أبناء الشعب الفلسطيني بينهم أبناء وأنصار الجهاد الإسلامي.

 

وقال الحركة في بيانٍ لها "تقوم قطعان أجهزة الأمن المنفلتة التابعة لسلطة أوسلو بحملة الاعتقالات ضد كوادر الجهاد ويزجون بهم في أقبية المخابرات والوقائي ويخضعونهم لوسائل تحقيق قذرة لصالح أجهزة الأمن الصهيونية".

 

وطالبت الجهاد بوقفة من قوى الشعب الفلسطيني كافة، والخروج من دائرة الصمت لكبح جماح أجهزة السلطة، ومنعها من الاستفراد بأبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لأعمال العربدة.

 

انتهاكات متصاعدة

وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، قالت إنها رصدت أبرز انتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين مؤخرًا.

 

وذكرت في تقرير لها أصدرته أمس، أن الانتهاكات تنوعت ما بين اعتقال واستدعاء وقمع لاحتفالات استقبال الاسرى المحررين، فضلا عن رفض الافراج عن بعض المعتقلين رغم صدور قرارات من المحاكم بإطلاق سراحهم.

إغلاق