الأردن تضغط على عباس لاتخاذ 3 خطوات لوقف انهيار السلطة

الأردن تضغط على عباس لاتخاذ 3 خطوات لوقف انهيار السلطة

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر أردنية أن البلاط الملكي الأردني يمارس ضغوطاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدفعه لاتخاذ 3 خطوات يرى الأردن أنها أساسية ومفصلية تجنباً لانهيار الأوضاع القانونية وترنح السلطة الفلسطينية وبأسرع وقت ممكن.

وأوضحت المصادر أن عمان طالبت عباس بتنفيذ مصالحة سريعة بين أقطاب حركة فتح وإعادة جمع وإستقطاب الغاضبين والمطرودين والذين تم اقصاءهم من قادة الحركة.

وتعرض عمان هنا بحماس المساعدة على عباس تحت عنوان الضرورة الملحة لحل الخلافات البينية داخل مؤسسات حركة فتح.

وأشارت المصادر أن اتصالات تجري بكثافة حالياً من جانب مسؤولين أردنيين مع قيادات بارزة في حركة فتح بهدف لفت نظرها إلى ضرورة التوحد والتقارب ثم الوقوف خلف عباس في إطار المصالحة الفتحاوية الداخلية التي أصبحت محطة ضرورية.

وذكرت مصادر مطلعة أن عمان طلبت من أبو ظبي تحديداً مشاركتها في مشروع سياسي خاص لتوحيد أطر وأقطاب مؤسسات حركة فتح وحل الخلافات.

والتقدير أن الاتصالات التوحيدية تلك تشمل شخصيات فتحاوية بارزة من بيها ناصر القدوة وتوفيق الطيراوي ومحمود العالول وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وآخرون.

أما المطلب الأردني الثاني الملح في السياق يتمثل في لفت نظر عباس إلى أن مشروعه المرتبط بالحكومة الحالية برئاسة محمد مصطفى لا يبدو أنه يعبر ببساطة في الأقنية الدولية.

والمقترح الأردني – المصري تحديداً هو أن يبادر عباس وبأسرع وقت بتشكيل حكومة جديدة من كفاءات تكنوقراطية تضم شخصيات ناقدة أو معارضة له أيضاً وعلى أساس أن اتخاذ زمام المبادرة بخطوة جريئة من هذا النوع قد يفتح المجال فوراً لتحصيل دعم مالي أوروبي وأمريكي لتلك الحكومة الجديدة، حيث أن حكومة مصطفى وضعها صعب، وأخفقت في التسلل إلى المجتمع الدولي.

وتعبر شخصيات مصرية أيضا بالمقابل عن قناعتها بأن حكومة جديدة أكثر قبولاً لدى الأقنية الدولية يمكن أن تساعد في طمأنة الولايات المتحدة والدول الأوروبية لاحقاً على مشاريع إعادة الإعمار في غزة.

المطلب الثالث الذي تقترحه عمان وبسرعة أيضاً هو أن الوقت قد حان لكي يحسم عباس نفسه ملف خلافته بطريقة لا تثير الجدل وتحسم الخيارات وبعد دراسة متعمقة بمعنى أن لا يترك عباس ملف خليفته للظروف والاعتبارات الوقتية، وأن يبادر لتعيين نائب له بصفته رئيس للسلطة الفلسطينية وليس رئيس لحركة فتح فقط.

ويراهن الأردن على مبادرات وحراكات من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في الاتجاهات الثلاثة سالفة لذكر باعتبار تلك الخطوات تساهم في تصليب شرعية الرئاسة الفلسطينية.

إغلاق