الديمقراطية تهاجم السلطة.. لماذا تمتنع عن مواجهة الاحتلال ولو دبلوماسياً ؟!

الديمقراطية تهاجم السلطة.. لماذا تمتنع عن مواجهة الاحتلال ولو دبلوماسياً ؟!

الضفة الغربية – الشاهد| طالب رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قيادة السلطة الفلسطينية بمغادرة موقف الانتظار والتردد، والتحرك وفق أولويات واضحة وشاملة على المستوى المحلي والعربي والدولي.

وأبدى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية استغرابه من عدم توجه القيادة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وعدم دعوة جامعة الدول العربية لأخذ دورها والقيام بمسؤولياتها، في كبح جماح العدوان والجرائم التي يرتكبها.

وأوضح رباح ان المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، اتخذا قرارا بصفتهما أعلى الهيئات التشريعية في المنظمة، بتجاوز وإنهاء المرحلة الانتقالية من اتفاقية أوسلو وكافة التزاماتها.

ودعا إلى الانتقال إلى الاعتراف بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا ان المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال كما يؤكد عليها القانون الدولي.

واستغرب العجز الذي تبديه بعض أوساط القيادة الفلسطينية، داعيا إلى مغادرته والإسراع إلى توحيد الصف الفلسطيني بالعمل على تنفيذ إعلان بكين، والدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وتوحيد كل الطاقات والقوى لمواجهة ووقف العدوان وإفشال أهدافه التصفوية.

وأضاف رباح ان الموقف الفلسطيني في التعاطي مع مخططات الاحتلال، يتطلب اعتبار ان ما يحصل هو حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني وليست عمليات أهدافها أمنية، مؤكدا ان ذلك بات يشكل خطرا حقيقيا على المشروع الوطني الفلسطيني، باعتباره محاولة لتكريس الاحتلال وتعميقه.

وشدد على أن فشل الاحتلال بتحقيق أهدافه المعلنة في غزة، بما يتعلق بالقضاء على المقاومة وزعزعة الصمود الشعبي، موضحاً أن عدم قدرته على تحرير الأسرى الإسرائيليين، أجبره على محاولة تحقيق أي انجازات في الضفة، من خلال عمليات واجتياحات واسعة، وتوفير الغطاء الكامل لجرائم وإرهاب المستوطنين ضد القرى والتجمعات الفلسطينية.

إغلاق