محلل: العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة تتم بتنسيق مع السلطة

محلل: العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة تتم بتنسيق مع السلطة

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن العمليات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية المحتلة تتم بالتنسيق مع أجهزة السلطة الفلسطينية.

وأوضح الحيلة في مقال أن كثافة هذه العمليات ستنجح في أحسن الحالات بإضعاف المقاومة في الضفة بشكل مؤقت، لكنها قد تفشل في تحقيق أهدافها، إذا تمكنت المقاوم من إدارة المعركة على امتداد جغرافيا الضفة، التي تشكل 17% من مساحة فلسطين التاريخية.

وذكر أن ذلك يكون بالاعتماد على خلايا صغيرة نائمة و”ذئاب منفردة”، كما حدث في عملية مهند العسود في ترقوميا شمال غرب الخليل، إذ قتل بمفرده ثلاثة ضباط إسرائيليين بإطلاق 11 رصاصة فقط.

وأكد أن الأجواء الحالية لا تقود إلا إلى تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية، فالأفق السياسي مسدود، والاحتلال يسعى لتصفية فكرة الدولة الفلسطينية، والاستيطان يتزايد ويواصل نهب الأراضي الزراعية والمياه، واعتداءات مليشيات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال تتزايد على القرى الفلسطينية.

ونبه إلى أن هؤلاء يقتلون الفلسطينيين ويحرقون منازلهم ومزارعهم وسياراتهم. وهذا ما حذر منه رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، في رسالة لرئيس الوزراء نتنياهو، معتبرًا أن “الإرهاب اليهودي” قد يشعل الوضع في الضفة الغربية، مما يشكل تحديًا إضافيًا لجيش الاحتلال المستنزف في غزة، ومع حزب الله في الشمال. أضف إلى كل ما سبق، استمرار سياسات تهويد القدس والمسجد الأقصى.

لكن، على الجانب الآخر، فإن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رغم الظروف الصعبة، وإبداع المقاومة الفلسطينية في القتال، يمثلان مصدر إلهام ودافعًا لاستنهاض المقاومة في الضفة الغربية. وفق الحيلة.

وذكر أن تلك الأخيرة، عندما تثبت أقدامها، فإن عليها أن تتكيف مع الظروف الجغرافية والديمغرافية للضفة، فالنموذج الناجح للمقاومة في غزة، لا يقتضي استخدام الأساليب ذاتها، بل نهوض الهمّة واستقراء الواقع.

إغلاق