عملية معبر الكرامة.. المنفذ أردني والرسالة: لن نصمت على تقاعس نظامنا تجاه الفلسطينيين

عملية معبر الكرامة.. المنفذ أردني والرسالة: لن نصمت على تقاعس نظامنا تجاه الفلسطينيين

أريحا – الشاهد| أسفرت العملية الفدائية التي نفذها سائق شاحنة أردني صباح اليوم الأحد، في معبر الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية، عن مصرع 3 إسرائيليين.

وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن منفذ العملية خبأ مسدساً في شاحنته، وعند وصوله لنقطة شحن وتفريغ البضائع في المعبر، أشهر سلاحه وأطلق النار على 3 من الإسرائيليين وأرداهم قتلى.

فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار تجاه منفذ العملية، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وتأتي العملية في ظل تصاعد الغضب الشعبي الأردني من تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وإظهار حكومة الاحتلال نوايا علانية تجاه الأردن واعتباره من “أرض إسرائيل”.

كما وأبرقت العملية برسالة إلى النظام الأردني الذي يحارب تهريب السلاح للشعب الفلسطيني، والاستمرار في حالة التقاعس التي تصل حد التواطؤ مع الاحتلال فيما يجري من جرائم.

عشائر الأردن

وجاءت العملية بعد ساعات فقط من تأكيد عشائر الأردن أن المعركة التي تجري في الأراضي الفلسطينية هي معركة كل الأمة وفي مقدمتهم الشعب الأردني، وذلك في ظل الأطماع العلنية للاحتلال في الأردن ومخططات التوسع التي يحلم بها.

وقال طراد الفايز كبير عشائر الأردن في تصريحات صحفية له: “طوفان الأقصى هي دفاعا عن الأمة جميعا، وعلى الشعب الأردني أن يدرك بأن المعركة التي تدور هي معركته”.

وأضاف: “إسرائيل واضحة في أهدافها منذ نشأتها، وهي وضعته في عملتها، عندما وضعت شعار الوطن العربي على هذه العملة، كما أنّ شعار عملتها يتحدث بوضوح عن دولة تقيمها بين البحرين، وهذا مطمع ومكمن الأطماع في الأردن”.

وحذر من أن الاحتلال لا يحترم اتفاقات، ويرى فيها محاولة لتسويق ما يحقق أهدافه؛ مضيفاً: “لكننا ندرك في الختام عندما تسنح له الفرصة القيام بعدوان والتهام الأرض فلن يتردد”.

منع دعم المقاومة

تصريحات الفايز جاءت بعد أيام قليلة من محاكمة عدد من الأشخاص أمام محكمة أردنية بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وتهريب السلاح للمقاومين.

ومن أبرز المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب والمحاكمة؛ إبراهيم جبر وحذيفة جبر وخالد المجدلاوي، وأكدت هيئة الدفاع عنهم أنهم أجبروا على التوقيع على أوراق بيضاء، ومنعوا من شرب الماء لساعات.

وذكرت أنه جرت مناقشة أول شهود النيابة العامة من قبل هيئة الدفاع، في ظل معاناة المعتقلين من ظروف اعتقال غير قانونية وتفتقد لأسس العدالة، مضيفةً: “تعرض المعتقلون وذووهم لانتهاكات قانونية جسيمة مؤخراً تمثلت في حرمانهم من الزيارة وفي الإهمالٍ الصحي غير المبرر خلال الأسابيع الماضية، حيث إن المعتقل إبراهيم جبر أبدى للمحكمة في جلسة اليوم استنكاره لعدم السماح له بشرب الماء منذ ساعات فجر اليوم وحتى إحضاره إلى المحكمة، رغم الضرورة الصحية نظراً لما يعانيه من أمراض من بينها مرض السكري”.

وشددت على أن “المعاملة الغليظة التي يعامل بها معتقلو “دعم المقاومة” وذووهم في هذه القضية خصوصًا وفي قضايا دعم المقاومة عموماً، لاسيما أن توجيه “تهمة” محاولة تهريب السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، لهم، تتنافى مع الواجب الأخلاقي والإنساني والعروبي والإسلامي تجاه حرب الإبادة على قطاع غزة وعدوان الاحتلال الغاشم على الضفة الغربية”.

وسبق أن اعتقلت سلطات الاحتلال النائب الأردني النائب عماد العدوان الذي حاول قبل عدة أشهر تهريب كميات من الأسلحة عبر سيارته أثناء مروره من الأردن للضفة الغربية.

إغلاق