“الفأر” ماجد فرج يستعرض عضلاته في جنين بعد انسحاب جيش الاحتلال
الضفة الغربية – الشاهد| في الوقت الذي كان الاحتلال يعيق فساداً وتدميراً في مخيم جنين، كانت قيادات السلطة الأمنية والسياسية تختبئ في جحورها كالفئران، تاركة الشعب الفلسطيني يواجه مصيره لوحده.
وما هي إلا ساعات بعد انسحاب الاحتلال، حتى خرجت تلك القيادات الفئرانية لكي تكسب “الشو الإعلامي”، فتوجه أبرزهم وهو رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لزيارة المخيم وكأنه يتفقد آثار العدوان.
لكن المشهد واللقطة التي خرجت لماجد فرج أدانته واحتسبت ضده بدل أن تكون لصالحه، فأي زيارة هذه التي تحتاج إلى ترتيبات أمنية غير مسبوقة، يصاحبها ظهور مقطع قصير لفرج ظهر فيه خائفاً وهو يتجول داخل مقر المقاطعة في جنين محاطاً بعشرات أفراد الأمن المدججين بالسلاح، بينما لم يجرؤ على الدخول للمخيم والتجول فيه بحرية وتلقائية.
ويمكن بسهولة فهم سبب هذا الخوف الشديد لدى فرج وبقية الطغمة الحاكمة في الضفة من زيارة المخيم، فما تزال صورة طرد وفد مركزية فتح من المخيم قبل أكثر من عام ماثلة أمام الجميع بسبب تخليهم عن نصرة المخيم خلال العدوان عليه.
وتفاعل المواطنون مع مقطع الفيديو القصير لزيارة فرج لجنين، حيث أكدوا أن فرج ومعه أساطين التنسيق الأمني هم جزء من البلاء المسلط على الشعب الفلسطيني عبر الاحتلال.
وكتبت المواطنة وفاء ريماوي، مستغربة من غياب الكرامة والاحساس لدى ماجد فرج، وهو يدرك مدى كراهية أهالي جنين له، وعلقت بقولها:”بطلت العالم تستحي ولك استحي على دمك هههههه إلي ما بستحي بعمل ما بشتهي”.
أما المواطن جهاد الزير، فرأى أن زيارة فرج لا تعدو كونها امتداد استخباري لعدوان الاحتلال على جنين، وعلق قائلاً:”دائما عندما ينسحب العدو من موقع يبعث كلابه لتقصي الأوضاع”.
أما المواطن ابو صدام البرغوثي، فسخر من تواجد ماجد فرج بعد انقشاع غبار العدوان، وعلق قائلا:”الحمدلله أن الجيش الاسرائيلي انسحب كان صارت معركه حاميه”.
أما المواطن زياد حريري، فأكد أن فرج ومن معه ليسوا سوى عملاء للاحتلال، وعلق بالقول:”عملاء وخونه لكن دورهم قادم سلطه عهر اللعنه عليكم وعلى يمشي بينكم”.
أما المواطن شادي ابو جرار، فأشار إلى دور ماجد فرج في ملاحقة المقاومين وتسليمهم للاحتلال، وعلق قائلا:”كلاب السلطه ماجد فرج الي سلم جميع المقاومين في جنين ونابلس ومخيمات فلسطين يخص علا ابطال التنسيق الأمني.. لا وفي جنبو حراسه كمان كلهم عرصات كلاب”.
وشن الاحتلال عدواناً موسعاً على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية ومن بينها جنين، أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير عشرات المنازل والطرق خلال العدوان.
وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق عن تأكيد جيش الاحتلال استمرار التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة خلال العدوان على مناطق شمال الضفة الغربية.
وذكرت المصادر نقلاً عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله إن “التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية لم يتأثر خلال العملية العسكرية في جنين وطولكرم”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=75407