مبادرة القدوة – أولمرت.. إثمها أكبر من نفعها

مبادرة القدوة – أولمرت.. إثمها أكبر من نفعها

الضفة الغربية- الشاهد| انتقدت المحلل السياسي د. غانية ملحيس، إصرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة على تقديم مبادرة سياسية تتجاوز الثوابت الفلسطينية بالمشاركة مع رئيس حكومة الاحتلال الأسبق ايهود اولمرت.

وأشارت ملحيس إلى خطورة المبادرة بالتساؤل عما إذا كان المقصود بالتكلس الفلسطيني الحاجة إلى تقديم المزيد من التنازلات عن اتفاق أوسلو، كما في المبادرة الجديدة المشتركة لمسؤولين سابقين غير مفوضين ؟!.

وأضافت:”ما هي القيمة السياسية العملية لاستخدام بوريل- الذي اقترب تقاعده – لتعبير الدولة الفلسطينية، فإذا كان اعتراف 147 دولة عضو بالأمم المتحدة بدولة فلسطين والمطالبة باعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة لم يغير الواقع الفعلي فماذا يفيد مجرد النطق بالدولة ، وليس الاعتراف الرسمي بالدولة؟! ولماذا تضخيم ذلك وتصويره كإنجاز ؟”.

وأوضحت ان الغرب اعتاد أن يرحب بأي تنازل فلسطيني جديد من مسؤولين فلسطينيين حتى لو كانوا سابقين خصوصا إذا كان مثل ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس عرفات.

وقالت:”اليس مستغربا أن من يسوق المبادرة المشتركة هو الفلسطينيان / ناصر القدوة وسامر السنجلاوي ؟.. ولماذا لا يقوم أولمرت بتسويقها إسرائيليا وأوروبيا وأمريكيا خصوصا وهو صاحب المبادرة كما يشير نص الوثيقة بوضوح بارتكازها على مقترح أولمرت عام 2008 . وقبل إدخال التعديلات عليها بإخضاع قطاع غزة للوصاية سياسيا وإداريا وأمنيا كما تضمنت المبادرة الجديدة”.

وأضافت:”ثم ما هو الإنجاز عندما يستقبل الاتحاد الأوروبي فلسطينيا ليس له أي صفة تمثيلية ، فيما لم يستقبل الرئيس محمود عباس منذ 8 سنوات؟”.

ولفتت إلى أن التحفظ المحق على تقادم شرعية الرئيس بسبب تعطيل الاستحقاق الانتخابي التشريعي والرئاسي ، لا يجب أن يقابل باستبدال مصدر الشرعية الفلسطيني الوحيد (الشعب الفلسطيني الذي يمتلك الحق الحصري في اختيار قادته وتفويضهم بتمثيله، وبسحب هذا التفويض عندما يعجزون ) بمصادر غير فلسطينية ، عربية أو أوروبية أو أمريكية أو إسرائيلية.

وكانت مصادر إعلامية كشفت عن مبادرة مشتركة بين رئيس حكومة الاحتلال الأسبق ايهود أولمرت والعضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، تتضمن تنازلات واضحة في القضايا الوطنية.

ووفق ما تم نشره، فتتضمن المبادرة نشر قوة عربية في غزة لمنع مهاجمة “إسرائيل”، مع اعتبار والقدس والمستوطنات المحيطة بها عاصمة للاحتلال، ووضع المسجد الأقصى تحت وصاية 5 دول وترحيل قضية اللاجئين لوقت لاحق.

إغلاق