محلل: تآمر السلطة أخطر ما كشف عنه بوضوح “طوفان الأقصى”
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي طه العامري إن معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة لتظهر الوجوه الحقيقية على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي.
وأكد العامري في مقال ان طوفان الأقصى أظهرت التآمر واضحًا والمؤامرة أكثر وضوحًا، وأخطر ما فيها موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وأشار إلى أنه كشف قياداتها ومفاصلها الموزعين ولاءاتهم للأنظمة الإقليمية والدولية، هذه الترويكا التي تتشكل من عباس وبطانته وحسن الشيخ وجماعته ودحلان وعصابته.
وذكر العامري أن المؤسف أن هذه الأطراف الثلاثة كانت وراء اعتقال المناضل مروان البرغوثي، واغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهذا ليس كلاماً جزافياً بل حقائق موثقة يدركها كل متابع للشأن العربي الفلسطيني.
ونبه إلى أنه من المهم هنا التفريق بين السلطة وحركة فتح، إذ أن غالبية رموز السلطة لا ينتمون لفتح، بل لتيار تكنوقراطي، تأهل خارجيا، غالبيتهم شغلوا وظائف دولية، ومن ينتمي لحركة فتح لم يكن من أبناء الداخل، بل من أبناء فلسطينيي الخارج.
طوفان الأقصى التي تفجرت مؤخرا أعادت هذا الانقسام للواجهة رغم لقاءات تمت في الجزائر وموسكو وبكين والتي كانت تصطدم دائما بطلب السلطة تغليب الحوار مع الاحتلال على المقاومة.
وأشار الكاتب إلى أن السلطة ذهبت إلى حد إدانة المقاومة سرا وبعضها علنيا أمام المحافل الإقليمية والدولية وظلت السلطة ملتزمة بتوجيهات أمريكا، وزاد الانقسام تعمقا حين تمسكت السلطة وأجهزتها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال حتى في ظل حرب الإبادة التي يشنها على القطاع ونقلها مؤخرا إلى الضفة، ومع ذلك ظلت السلطة متمسكة بالتنسيق الأمني معه.
وأكد أنها حركت أجهزتها في الضفة لمطاردة واعتقال المقاومين أو التبليغ عن وجودهم لأجهزة الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=75516