التنسيق الأمني مستمر بالمجان والاحتلال يواصل الاقتطاع من أموال المقاصة

التنسيق الأمني مستمر بالمجان والاحتلال يواصل الاقتطاع من أموال المقاصة

رام الله – الشاهد| أكدت وزارة المالية التابعة لحكومة محمد مصطفى أن إجمالي أموال المقاصة التي يحتجزها الاحتلال بلغت 7.26 مليار شيقل، يعترف الاحتلال فقط بـ 2.26 مليار شيقل، فيما يحتجز 5 مليار كتعويض لأهالي القتلى والجرحى الإسرائيليين.

يأتي ذلك بعد أن صادق كنيست الاحتلال على قانون “تعويض أهالي القتلى الإسرائيليين”، والذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي، والذي يتيح لحكومة الاحتلال اقتطاع أموال كبيرة من المقاصة لتعويض كل قتيل إسرائيلي بـ 10 ملايين شيقل، والجريح بـ 5 ملايين شيقل.

هذا وأشارت المصادر في وزارة المالية أن الاقتطاعات الأخرى تتم تحت مسمى مخصصات قطاع غزة والتي تقارب 2.83 مليار شيقل منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما تقتطع مبلغ 3.54 مليار شيقل كرواتب تدفعها السلطة لأهالي الشهداء والأسرى، و900 مليون شيقل ضريبة مغادرة المواطنين عبر المعابر في الضفة الغربية.

التنسيق الأمني بالمجان

ويتواصل الاقتطاع من أموال المقاصة على الرغم من تهديد السلطة مرات عدة بوقف التنسيق الأمني إذا واصل الاحتلال سياسة الاقتطاع المالي، إلا أنها لم تفعل ذلك لمعرفتها بأن مصيرها مرتبط أصلاً بالتنسيق الأمني واستمراره.

فقد كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن أن “التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية الذي انطلق في عام 1994 مستمر في أفضل صورة ممكنة”.

وأكد المسؤول الأمني لصحيفة “يديعوت” أن محاولة إدخال السلطة الفلسطينية في موجة التصعيد الحالية يضر بالمصالح الأمنية لإسرائيل”.

كما كذبت صحيفة “هآرتس” العبرية مزاعم السلطة الفلسطينية بشأن وقف التنسيق الأمني بين أجهزتها الأمنية ونظيرتها الإسرائيلية؛ مؤكدة أنه ما يزال رغم قرار الرئيس محمود عباس بوقفه.

وقالت الصحيفة في تقرير إن عباس قرر مؤخرا وقف التنسيق الأمني، بعد أن لم يبق أمامه خيار آخر.. مرة أخرى خطوته الاعتيادية بوقف التنسيق الأمني مع الجيش والشاباك”.

اختزال القضية بالمقاصة

هذا واتهم اتهم الناشط السياسي عامر حمدان السلطة الفلسطينية بالتخلي عن نصف الشعب الفلسطيني تقريبًا لمواجهة مصيره، واختزال حرب غزة بجملة “لن نستلم المقاصة بدون أموال غزة”.

وكتب حمدان منشورا عبر فيسبوك جاء فيه: “يا عمي المشكلة جماعتنا مش مساعدين هالشعب.. وين اختفت القيادات الفلسطينية؟”.

وقال: “حتى ما في حد يطلع يكذب علينا بشعارات الدجل.. واضح تاثير وقوة الاحتلال، يا عمي ما بينفع سلطة تحت احتلال كله من اليوم الاول غلط بغلط”.

وأضاف حمدان: “بس شو نحكي عن الي كان السبب، الله المنتقم.. القضية مش مقاصة.. القضية مش موظفين.. القضية مش خراريف فاضية”.

وأشار إلى أن اليوم قيادة السلطة الفلسطينية تركت نصف الشعب الفلسطيني تقريبًا لمواجهة مصيره، واختزلت حرب غزة بجملة ” لن نستلم المقاصة بدون اموال غزة”.

إغلاق