“الفزعة.. عندما هب أهالي جنين لترميم آثار العدوان في حين تقاعست السلطة وحكومتها

“الفزعة.. عندما هب أهالي جنين لترميم آثار العدوان في حين تقاعست السلطة وحكومتها

جنين – الشاهد| هب أهالي جنين بصورة أثارت الإعجاب في الشارع الفلسطيني لمساعدة أهالي المخيم وبعض المناطق التي تعرضت للعدوان في المدينة، من أجل إزالة آثار العدوان، وتقديم العون لمن تقطعت بهم السبل لا سيما في ظل تدمير جيش الاحتلال خطوط الكهرباء والمياه الرئيسية.

وتحت عنوان “الفزعة” شارك العشرات من المواطنين الذين يمتلكون الجرافات والجرارات وصهاريج المياه والوقود ومئات المتطوعين إلى الدخول بشكل جماعي ومنظم إلى المخيم وتقديم المساعدة عبر إزالة الركام من الطرقات، وتسوية الطرقات التي بها حفر كبيرة، وتوزيع مياه الشرب على المنازل.

يأتي ذلك في ظل حالة التقاعس التي تبديها السلطة وحكومة محمد مصطفى التي تتذرع أن لا أموال لديها لتقديمها للبلديات للقيام بأعمال الترميم وإزالة الركام.

وقال رئيس المبادرات المجتمعية في جنين محمد أبو الهيجا إن حجم الضرر الناجم عن الاجتياح الاخير كان كبيراً واستدعى تدخلاً سريعاً، وهو ما أدى لاندفاع الناس للمشاركة وتقديم المساعدة، والدعم اللوجستي والمعنوي والمادي في بعض الأحيان.

ولاقت المبادرة تفاعلاً وترحيباً واسعاً في الشارع الفلسطيني، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات الجرافات التي تقدم “الفزعة” لجنين.

استعراض مذل

وفي الوقت الذي كان الاحتلال يعيق فساداً وتدميراً في مخيم جنين، كانت قيادات السلطة الأمنية والسياسية تختبئ في جحورها كالفئران، تاركة الشعب الفلسطيني يواجه مصيره لوحده.

وما هي إلا ساعات بعد انسحاب الاحتلال، حتى خرجت تلك القيادات الفئرانية لكي تكسب “الشو الإعلامي”، فتوجه أبرزهم وهو رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لزيارة المخيم وكأنه يتفقد آثار العدوان.

لكن المشهد واللقطة التي خرجت لماجد فرج أدانته واحتسبت ضده بدل أن تكون لصالحه، فأي زيارة هذه التي تحتاج إلى ترتيبات أمنية غير مسبوقة، يصاحبها ظهور مقطع قصير لفرج ظهر فيه خائفاً وهو يتجول داخل مقر المقاطعة في جنين محاطاً بعشرات أفراد الأمن المدججين بالسلاح، بينما لم يجرؤ على الدخول للمخيم والتجول فيه بحرية وتلقائية.

ويمكن بسهولة فهم سبب هذا الخوف الشديد لدى فرج وبقية الطغمة الحاكمة في الضفة من زيارة المخيم، فما تزال صورة طرد وفد مركزية فتح من المخيم قبل أكثر من عام ماثلة أمام الجميع بسبب تخليهم عن نصرة المخيم خلال العدوان عليه.

إغلاق