باحث اجتماعي: القبضة الأمنية تخنق طلبة الجامعات بالضفة وتمنعهم من التفاعل مع الأحداث الراهنة

باحث اجتماعي: القبضة الأمنية تخنق طلبة الجامعات بالضفة وتمنعهم من التفاعل مع الأحداث الراهنة

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الباحث في العلوم الاجتماعية بلال سلامة، أن القبضة الأمنية المشددة بالضفة الغربية أضعفت التفاعل الطلابي مع الأحداث الراهنة وساهمت في غياب الفعل الحقيقي للحركة الطلابية.

وقال سلامة إن المؤسسات متواطئة في جزئية “التوظيف”، فأصبح الطالب يواجه تحدياً كبيراً بناءً على مواقفه، فالمؤسسات قد تهدده بعدم التوظيف إذا اكتشفت أنه كان ناشطاً في المجال الثوري أثناء دراسته.

ولفت إلى أن الطالب بأن يخشى الانخراط في أي عمل ثوري، خوفاً من أن يؤثر ذلك على مستقبله المهني وفرصه في الحصول على وظيفة.

كما أشار إلى أن الحركة الطلابية تعرضت للكسر بالقمع والملاحقة، الأمر الذي رسخ حالة خوف وصمت مرهوب بين الطلبة.

ولفت إلى أن الجامعات اختلفت قضايا هامشية وأزمات أكاديمية، فبدلًا من التركيز على الأحداث المصيرية الحالية، يُشغل الطالب بمسائل مثل طبيعة الدوام والامتحانات ومحاولات مُتعَمَّدة لتحويلها إلى نظام إلكتروني.

ورأى أن هذه الأزمات تركت في كثير من الأحيان انطباعاً بأن الهدف هو تجنّب لالتقاء الطلبة في ظل الظروف الراهنة، وإن هذه العوامل لم تُقلص فقط من تأثير الطالب، بل حوّلته من صانع للأحداث إلى متلقٍ لها.

وشدد على أن الظروف الحالية تشكل لحظة مفصلية في التاريخ الفلسطيني، وتتجلى فيها حاجة ملحة لعودة الطالب الفلسطيني الذي يمتلك أدوات وطاقات لا تمتلكها شرائح أُخرى.

وأوضح أنه بالرغم من كل محاولات التغييب بحق الطلبة الفلسطينيين، إلا أن هناك حتماً من حمل شعلة التغيير في السابق ويحملها اليوم، ويؤمن بأنّ دوره لا يزال حاضراً، ليكون الطلبة القول الفصل، كما كان دَيدَنهُم.

ويتعرض طلبة الجامعات بالضفة لملاحقة أمنية مزدوجة من الاحتلال والسلطة، وذلك عبر الاعتقال والتغييب، فضلاً عن التنغيص المستمر بالاستدعاءات المتكررة، وذلك بهدف منعهم من المشاركة بفعالية في مواجهة الاحتلال.

إغلاق