تفاصيل.. أجهزة السلطة بالخليل تفرج عن مجرمين ومطلوبين لضمان دعم عائلاتهم في الانتخابات

تفاصيل.. أجهزة السلطة بالخليل تفرج عن مجرمين ومطلوبين لضمان دعم عائلاتهم في الانتخابات

رام الله – الشاهد| مع خشية أجهزة أمن السلطة من خسارة محققة بانتظار قوائم حركة فتح في المرحلة الثانية الانتخابات المحلية، سارعت تلك الأجهزة الى محاولة حشد تأييد المواطنين وخاصة في مدينة الخليل.

 

حيث كشفت مصادر مطلعة عن أن الأجهزة الأمنية أوقفت ملاحقة مطلوبين على قضايا فلتان أمني في الخليل، شرط دعمهم مع عائلاتهم لقائمة البناء والتحرير التابعة لحركة فتح في جولة الانتخابات المقرر اجراؤها غدا السبت.

 

وبحسب ما ذكرته المصادر، فإنه يوجد في الخليل عدد من المطلوبين على خلفية أحداث الفلتان الأمني وحوادث إطلاق النار خلال الخلافات العائلية، وبعضهم شارك بشكل مباشر في الحرق والاعتداء على الممتلكات، ومنهم من قاموا بأفعال الزعرنة والبلطجة وفرض الخاوات، إضافة الى بعض المأجورين الذين تستعين بهم عائلات لإطلاق النار على عائلات أخرى.

 

وأضاف المصدر لموقع الترا فلسطين، أن بعض المطلوبين تم اعتقالهم وجرى الافراج عنهم مقابل دعم عائلاتهم لقائمة فتح، رغم تورطهم في بعض القضايا الخطيرة كقيام أحدهم بإطلاق النار على واصابة عدد من المواطنين بسبب خلاف على ملكية أرض، حيث خرج هذا الشخص من السجن فجأة رغم ادانته وبعد 4 أشهر من اعتقاله.

 

وذكرت المصادر أن شخصا متهما بالعمل في الوقود المهرب تمت تسوية وضعه الأمني مقابل دعم قائمة فتح بالاتفاق مع جهاز الامن الوقائي، فضلا عن أن مطلوبين في جرائم إطلاق النار، جرى إغلاق ملفاتهم مقابل أن ينشروا على "فيسبوك" نصوصًا تؤيّد حركة فتح وقائمتها الانتخابية.

 

 

كما أن بعض المطلوبين من عائلتي "العويوي" و"الجعبري" ممن شاركوا في إطلاق النار والاعتداءات والحرق في الخلاف الأخير، قد تم إجراء تسويات لهم، وتنظيف ملفاتهم، ولم يعودوا مطلوبين لأجهزة الأمن.

 

وتمثل بلدية الخليل أهمية كبيرة لحركة فتح لما تمثله المدينة من ثقل اقتصادي وجماهيري، وتسعى بكل قوتها للفوز بتلك الانتخابات أو على الأقل حصد نصف مقاعد المجلس البلدي، في ظل قناعتها من أن الخلافات الداخلية ومنافسة أكثر من قائمة للحركة سيشتت الأصوات وهو الأمر الذي سيصب في صالح القوائم المنافسة والتي تمتلك حظوظاً كبيرة بالفوز.

 

فشل الحركة في وقف تصاعد الخلافات الداخلية، دفعت برئيس جهاز المخابرات ماجد فرج للاجتماع 3 مرات خلال أيام قليلة مع العائلات الكبيرة في الخليل، وكذلك تنظيم فتح لحشد الدعم وضمان أصواتهم في الانتخابات.

 

فرج والذي قام بمصالحات شكلية بين حركة فتح وعدد من عائلات الخليل بسبب انتهاكات السلطة وأجهزتها وزعرنة حركة فتح تجاه تلك العائلات وأبنائها.

 

رشوة انتخابية

وقدم فرج رشوة انتخابية لتلك العائلات خلال زيارته الثالثة، وتمثلت في إفراج أجهزة السلطة عن عدد من أبناء تلك العائلات من سجون السلطة وإصدار عفو عن آخرين على الرغم من ارتكابهم جرائم خطيرة تتمثل في القتل وإثارة الفلتان.

 

وأكدت مصادر لـ"الشاهد" أن أجهزة السلطة أفرجت عن عدد كبير من أبناء عائلة الجعبري والعويوي والرجبي وغيرهم، وذلك بهدف ضمان ذهاب أصوات تلك العائلات لصالح حركة فتح.

 

المصادر أبدت تخوفها من أن تشهد الأيام المقبلة تصاعد الخلافات بين العائلات في ظل إطلاق سراح أولئك الأشخاص، وتساءلت: "أين القضاء مما يجري وكيف يتم الإفراج عنهم رغم ارتكابهم جرائم خطيرة وبدون قرار من المحكمة".

إغلاق