أجهزة السلطة تهدد الناشط “سقف الحيط” بالاغتصاب

أجهزة السلطة تهدد الناشط “سقف الحيط” بالاغتصاب

جنين – الشاهد| أكد الناشط السياسي “مزيد سقف الحيط” تلقيه تهديدات من قبل أجهزة السلطة بـ”الاغتصاب” في حال لم يسلم نفسه لها، واستمراره بانتقاد جرائم السلطة ومواقفها ضد الشعب الفلسطيني ومقاوميه.

واقتحمت أجهزة السلطة منزله وعبثت في محتوياته بسبب منشور له ينتقد فيه تنكيل الاحتلال بالفلسطينيين على الحواجز المنتشرة في الضفة وسط صمت أجهزة السلطة.

ووفق المعلومات التي نشرها الناشط سقف الحيط، فقد اقتحم عناصر من قسم المباحث العامة في مركز شرطة مدينة نابلس منزله عنوة وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً، وأبلغوا زوجته أنه مطلوب بتهمة حيازة سلاح وأنهم سيقومون بالحضور إلى البيت وتفتيشه يومياً إن لم يقم بتسليم نفسه.

ولم يكتف عناصر أمن السلطة باقتحام المنزل، فقد ذكر الناشط سقف الحيط أن كافة أجهزة أمن السلطة لديها أوامر باعتقاله والتنكيل به، وذلك ويأتي كل هذا على خلفية المنشور الذي نشره على حسابه في فيسبوك.

وقال إن تهمة حيازة سلاح فهي كما يعلم الجميع تهمة كيدية تستخدمها سلطة الحكم الذاتي لتبرير إعتقال الناشطين السياسيين وقد سبق أن وجهتها إليه النيابة العامة الفلسطينية رغم التوقيف الذي كان على خلفية التعزية بوفاة الرئيس الإيراني ومواقفه المؤيدة للمقاومة .

وكان الناشط السياسي سقف الحيط قد بدأ مراحل الاعتقال بعد اغتيال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للناشط السياسي نزار بنات في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران عام 2021، إذ تعرض سقف الحيط للاعتقال أربع مرات، كان آخرها في الثالث والعشرين من مايو/أيار الماضي، وكلّ الاعتقالات جاءت نتيجة انتقاد سياسات السلطة الفلسطينية، والتعبير عن الآراء السياسية، وكانت المحاكمة أمام القضاء الفلسطيني إما بتهمة “حيازة سلاح” أو “تحقير السلطة”.

ورغم توجيه تهمة “حيازة سلاح” خلال اعتقاله الأخير، إلا أن ذلك يأتي في سياق شرعنة الاعتقال بهدف التمديد واستمرار التحقيق بحسب ما يرى سقف الحيط، ويقول في حديث مع “العربي الجديد”: “يتهمونني بحيازة السلاح، وأنا أعلنت موقفي الرافض تماماً لحيازة السلاح إلا للأجهزة الأمنية، أو المقاومة، لكن ذلك لم يمنعهم من توجيه هذه التهمة، والتحقيق معي في ثلاثة محاور”.

وتابع سقف الحيط: “تم التحقيق معي حول موقفي المؤيد لحركة حماس بحجة أنه يتعارض مع توجهاتي اليسارية، والتحقيق حيال موقفي من معركة طوفان الأقصى، حيث وصف ضابط التحقيق معركة الطوفان بأنها جريمة بحقّ الشعب الفلسطيني، والتحقيق معي بسبب منشورات عبر فيسبوك تعزّي الشعب الإيراني برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي”.

إغلاق