أحمد البيتاوي.. صحفي حر يكشف الوجه الحقيقي للسلطة

أحمد البيتاوي.. صحفي حر يكشف الوجه الحقيقي للسلطة

نابلس – الشاهد|”للأسف الشديد ليس الاعتقال السياسي الأول”.. بهذه الكلمات حاول مجاهد البيتاوي تلخيص قصة معاناة شقيقه الصحفي أحمد البيتاوي مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وسجونها سيئة الصيت والسمعة.

وأحمد أعيد اعتقاله للمرة الرابعة بعد استدعاء لمقر أمني قبل نحو أسبوعين بذات التهمة وهي التحريض والإساءة إلى السلطة والتي تسقط دومًا مع أول جلسة في المحكمة.

ويوضح مجاهد أن شقيقه أحمد البيتاوي اعتقل أكثر من 4 مرات لدى الأجهزة الأمنية على خلفية عمله الصحفي المهني وتعبيره عن رأيه.

ويؤكد أن السلطة الفلسطينية تعاود تكرار ملاحقة من ينقل هموم المواطنين ويرفع صوته عاليًا ضد الفساد والظلم.

ويشير إلى أن اعتقال أحمد يتزامن مع تعرض قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ومواجهة الضفة الغربية عدوانا إسرائيليا واسعا، وهو ما لم يدفع الأجهزة الأمنية لوقف اعتقالاتها السياسية”.

ويقبع الصحافي أحمد البيتاوي منذ اعتقاله في 6 سبتمبر 2024 بسجن الجنيد -سيء الصيت والسمعة- في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة

رنا محاميد زوجة البيتاوي تروي تفاصيل ما حدث بقولها: “اتصل جهاز المخابرات العامة بأحمد يطلب منه الحضور لمقره في نابلس، وبالفعل توجه إلى هناك”.

وتوضح محاميد في تصريح أن البيتاوي هاتفها وطلب منها إحضار هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وأرسلتمهما للمقر بناء على طلبه.

وتشير إلى أنه وقبيل غروب شمس ذلك اليوم أبُلغت بأن زوجها أوقف ونقل إلى سجن الجنيد الذي يضم عشرات المعتقلين السياسيين.

ولأحمد البيتاوي حكاية طويلة مع أجهزة السلطة وخاصة المخابرات العامة إذ اعتقل نهاية مارس الماضي، لمدة عشرة أيام، ووجهت له تهمة التحريض والإساءة إلى السلطة.

لكن تبين عقب الإفراج عنه حينه أن التحقيق معه تركز على عمله الصحافي ومنشوراته بفيسبوك، خاصة أن اعتقاله تم عقب تغطيته لمسيرة سلمية دعت إليها حركة حماس بنابلس تنديدا باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وأحمد البيتاوي يحمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وهو أسير محرر أمضى سنوات عدة على فترات بسجون الاحتلال الإسرائيلي.

إغلاق