وزير أسبق: أوسلو سلخت القدس عن محيطها ووأدت اقتصادها

وزير أسبق: أوسلو سلخت القدس عن محيطها ووأدت اقتصادها

رام الله – الشاهد| أقر وزير الاقتصاد الأسبق مازن سنقرط بأن اتفاقية أوسلو ساهمت في سلخ مدينة القدس المحتلة عن محيطها الجغرافي الفلسطيني، ونتج عنه بشكل تلقائي وأد اقتصادها.

وأوضح سنقرط في تصريح أن مدينة “القدس عُزلت بشكل أكبر بعد بناء الجدار العازل حولها، ومحاصرة بوابات البلدة القديمة بالوجود العسكري الدائم، ونتج عن ذلك ضعف الحركة الشرائية، خاصة في أسواق البلدة القديمة التي أغلقت أبواب نحو 450 من حوانيتها من 1450”.

ولم يتأثر اقتصاد القدس بضعف الحركة الشرائية فحسب، بل بإنهاك المقدسيين بنحو 12 نوعا من الضرائب والرسوم المختلفة، وهو ما يجعل نحو 80% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وفق سنقرط.

وبين الوزير الأسبق أنه يمنع على المقدسيين العيش خارج المدينة خشية فقدان حقهم بالإقامة فيها، فإنهم يتكدسون في شقق يبلغ متوسط مساحتها 40 مترا مربعا خاصة بالبلدة القديمة التي يتشارك 12% من سكانها مع جيرانهم في الخدمات الصحية، و14% يتشاركون مع جيرانهم في المطابخ.

وختم سنقرط: “هناك فرق شاسع بالخدمات والوضع الاقتصادي بين شطري المدينة الشرقي والغربي بسبب السياسات العنصرية، وإنه رغم الإغراءات المالية للمستوطنين لتشجيعهم على السكن في المدينة، فإن تكلفة العيش فيها للمقدسي باهظة جدا، إذ تتراوح تكلفة شقة مساحتها 100 م بناية سكنية بين 600 و700 ألف دولار”.

إغلاق