مزيد سقف الحيط يبعث برسالة “قاسية” لمُطارديه بأجهزة السلطة

مزيد سقف الحيط يبعث برسالة “قاسية” لمُطارديه بأجهزة السلطة

نابلس – الشاهد| بعث الناشط السياسي مزيد سقف الحيط برسالة إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي تطارده منذ أكثر من 21 يومًا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكتب سقف الحيط الرسالة في منشور: “أدرك الآن تماماً كيف كان شعور الثائر الشـهـيد نزار بنات في الأيام التي سبقت اغتياله مباشرة وخاصة في الفترة ما بين إطلاق النار على منزله وحتى اغتياله رحمه الله”.

وقال: “كان وحيدا.. لقد ترك وحيدًا تمامًا إلا من عدد قليل من الأهل وأيضا من الأصدقاء المقربين”.

وأمس؛ كتب سقف الحيط أنه يعيش بعيدًا عن بيته وعائلته مطاردا من أجهزة أمن سلطة الحكم الذاتي التي استفزت من منشورات لي وأغضبها نقدي اللاذع لسياسات محمود عباس.

وأكد أن السلطة حركت آلياتها ورجالها لاقتحام بيتي واعتقالي ولا تحرك ساكناً أمام الدم الفلسطيني المراق في غزة والضفة الغربية برصاص شركائها فيما يسمى بـ”عملية السلام”.

وأشار إلى أنه “لا يدري ماذا سيكون المصير وهل سأرى زوجتي وأبنائي قريبا أم لا؟.. لكنني اعلم يقيناً أن كل الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الذين لا يحركون ساكناً سيكونون بصمتهم رسموا مصيري وسأكون خصمهم أنا وعائلتي أمام الله وأمام الشعب الفلسطيني عاجلًا أو أجلًا”.

ومنذ الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري، يعيش سقف الحيط مطاردا لأجهزة أمن السلطة التي داهمت منزله في محاولة لاعتقاله، بتهمة كيدية هي “حيازة سلاح”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سقف الحيط لملاحقة أجهزة السلطة، فقد اعتقلته من بيته في مايو/ أيار الماضي بعد الاعتداء عليه أمام أطفاله، وأمضى أسبوعين في سجونها.

وكثيرا ما تعرض للاعتقال والاستدعاء مؤخرا، بسبب مواقفه السياسية المساندة للمقاومة والمعارضة لنهج السلطة.

ويؤكد سقف الحيط أن السبب الحقيقي لملاحقته هو منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، الأمر الذي جعله مطاردا لكل أجهزة السلطة.

ويكرس سقف الحيط حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة المقاومة، والتحذير من مخططات الاحتلال، ومعارضه نهج التسوية والتنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة.

ووجه مؤخرا انتقادات لاذعة للسلطة بسبب محاولاتها تفكيك الحالة النضالية التي بدأت تنمو في شمال الضفة الغربية وأخذت بالزحف نحو وسط وجنوب الضفة.

ولا يستبعد اغتياله كما حدث للمعارض السياسي نزار بنات قبل سنتين، مؤكدًا توجيه تهديد ناعم له بالاغتيال أثناء اعتقاله قبل الأخير لدى جهاز الأمن الوقائي.

ويحتفظ سقف الحيط بلقطات شاشة لتعليقات كتبها أشخاص مؤيدون للسلطة وبعضهم يحتل وظائف رسمية، ومنهم شقيق محافظ نابلس، حملت شتائم نابية له وتهديدات بالقتل والاغتصاب.

إغلاق