السلطة تخلت عنهم.. 80 بالمائة من اقتصاد المقدسيين توقف

السلطة تخلت عنهم.. 80 بالمائة من اقتصاد المقدسيين توقف

القدس – الشاهد| اتهم العديد من المقدسيين السلطة الفلسطينية وحكوماتها المتعاقبة بالتخلي عن السكان المقدسيين الذين يتعرضون لحرب تطهير من قبل حكومة الاحتلال ومؤسساتها المختلفة.

وأظهرت احصائيات رسمية صادرة عن مؤسسات مقدسية أن 80 بالمائة من المحال التجارية التي يملكها المقدسيين أغلقت أبوابها بشكل كلي أو جزئي في ظل الخسائر والتضييق من قبل الاحتلال وغياب الدعم من السلطة.

وعلى مدار العقود الماضية، ومنذ احتلال القدس في العام 1967، لم يتوقف الاحتلال يوماً عن زعزعة الاستقرار الاقتصادي في القدس، باعتبار العامل الاقتصادي عاملاً أساسياً للصمود والبقاء، يقول الحموري.

وتشير التقديرات أن نحو 70% من المقدسيين يعيشون هاجس “التراكم الضرائبي”، بسبب الديون العالية المتراكمة عليهم لدائرة ضريبة الأملاك الإسرائيلية، وتعتبر “الأرنونا” واحدة من أهم الأدوات الإسرائيلية لتشريد المقدسيين، ويُطلق عليها المقدسيون تسمية “ضريبة التشريد” أو “البعبع”، وتستخدمها “إسرائيل” لتسهيل الاستيلاء على العقارات المقدسية السكنية منها أو التجارية.

ويُضاف إلى ذلك الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق العمال المقدسيين في الداخل المحتل، وتتركز القوى المقدسية العاملة في الداخل المحتل في قطاع الخدمات الإسرائيلي، وسجلت المُنشآت الخدماتية الإسرائيلية تراجعاً كبيراً جراء الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة.

من جانبه، أقر وزير الاقتصاد الأسبق مازن سنقرط بأن اتفاقية أوسلو ساهمت في سلخ مدينة القدس المحتلة عن محيطها الجغرافي الفلسطيني، ونتج عنه بشكل تلقائي وأد اقتصادها.

وأوضح سنقرط في تصريح أن مدينة “القدس عُزلت بشكل أكبر بعد بناء الجدار العازل حولها، ومحاصرة بوابات البلدة القديمة بالوجود العسكري الدائم، ونتج عن ذلك ضعف الحركة الشرائية، خاصة في أسواق البلدة القديمة التي أغلقت أبواب نحو 450 من حوانيتها من 1450”.

ولم يتأثر اقتصاد القدس بضعف الحركة الشرائية فحسب، بل بإنهاك المقدسيين بنحو 12 نوعا من الضرائب والرسوم المختلفة، وهو ما يجعل نحو 80% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وفق سنقرط.

وبين الوزير الأسبق أنه يمنع على المقدسيين العيش خارج المدينة خشية فقدان حقهم بالإقامة فيها، فإنهم يتكدسون في شقق يبلغ متوسط مساحتها 40 مترا مربعا خاصة بالبلدة القديمة التي يتشارك 12% من سكانها مع جيرانهم في الخدمات الصحية، و14% يتشاركون مع جيرانهم في المطابخ.

إغلاق