صوت “النقابات المهنية” يخفت.. السلطة والاحتلال يحاولا كتمه

صوت “النقابات المهنية” يخفت.. السلطة والاحتلال يحاولا كتمه

رام الله – الشاهد| آثار التراجع الكبير لدور النقابات المهنية في الضفة الغربية وتفاعلها مع الأحداث الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية خاصة في ظل حراكها الباهت نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية مستمرة؛ تساؤلات عدة.

وغابت عن الأنظار الفعاليات والحراكات الواسعة والمنددة بجرائم الاحتلال والتظاهرات المطالبة بوقف العدوان ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة في الضفة الغربية.

وكشف الغياب عن دور قديم حديث خبيث لأجهزتي أمن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في تعطيل وإضعاف وشل أي حراك داعم للقضايا الوطنية وخاصة الداعمة لغزة والمقاومة.

الناشط السياسي عمر عساف كشف عن تراجع دور النقابات الفلسطينية في العمل الوطني وغيابها عن ساحة الفعل في التصدي لمخططات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال عساف في تصريح إن النقابات الفلسطينية كانت مركز قيادة الحركة الوطنية ولها أدوار مهمة على مدار تاريخ النضال مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن دور النقابات كان مهم جداً في توجيه العمل الوطني، والتصدي للمؤامرات التي تحاك بحق القضية الفلسطينية.

وبين أن النقابات المهنية لعبت دورا رئيسيا في مواجهة الاحتلال والحفاظ على عروبة القدس التي تتعرض اليوم للتهويد.

وعبر عساف عن أمله بأن تعود النقابات الفلسطينية للعمل على حماية المشروع الوطني، ومواجهة التحديات كالاستيطان وتهويد القدس.

وطالب النقابات المهنية بأن يكون لها دور وطني جاد وتشارك في قيادة مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية في ظل ما تتعرض له.

وخلال سنوات مضت؛ تعرض القائمون على النقابات لحملة ملاحقة واعتقالات من قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.

وغيبت سجون الاحتلال والسلطة عددا كبيرا من قيادات العمل الوطني فيها، وأخفتهم عن ساحة العمل الميداني ما أضعف دورها.

المهندس منذر البرغوثي رأى أن النقابات المهنية كانت رافدا أساسياً من روافد المشروع الوطني.

ونبه إلى أن العمل المؤسساتي جزء مهم من مكونات أي دولة حديثة، ولا يوجد كيان قائم بدون نقابات مهنية.

إغلاق