عباس لدول عربية: لا حاجة لتعيين نائب لي وإصلاح السلطة أتحفظ عليه

عباس لدول عربية: لا حاجة لتعيين نائب لي وإصلاح السلطة أتحفظ عليه

رام الله – الشاهد| ذكرت صحيفة “رأي اليوم” أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغ عدد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والأردن ومصر أن مؤسسات السلطة الفلسطينية لا تريد تعيين نائب لي، والإصلاحات الهيكلية التي تطالب بها عدة جهات متحفظ عليها.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “السيناريو التكتيكي الذي اتبعه عباس خلال الأسابيع الثلاثة القليلة الماضية في مواجهة ما يسميه مقربون منه بضغط من الزعماء العرب تحت عنوان اقتراحات بتسمية نائب له حسما لملف الخلافة قبل مغادرته السلطة أو رحيله في إطار ترتيبات البيت الداخلي الفلسطيني هو ذلك السيناريو الذي لجأ فيه عباس خلف الستائر إلى تكتيك دون تقديم جواب استراتيجي على ضغط بعض الدول العربية المهتمة بملف خلافة عباس”.

وبينت الصحيفة أن ما فعله واستنادا إلى مصادر عربية وتحديداً أردنية ومصرية تراقب المشهد فإن عباس هو أنه ذهب بالمقترح العربي وعنوانه تعيين نائب له وبأسرع وقت ممكن إلى اللجان الأساسية المركزية في منظمة التحرير وحركة فتح وعرض المقترح دون الوصول إلى أي قناعة أو توصية محددة.

وأشارت الصحيفة أنه بمجرد عرض المقترح بصيغة ضغوط عربية دفع النقاشات للتعدد والتنوع دون تشجيع عباس على هذه الخطوة خوفا طبعا من ردة فعله.

وأوضحت أنه بذلك تشكلت بين يدي عباس قوة استشارية تدفعه لمراوغة الضغط العربي في هذا الإتجاه مجدداً مما يعني بأنه مع أن القرار يخصه شخصياً إلا أنه عرضه على طاولات اللجان المركزية الأساسية كان بمثابة تفويت لفرصة ذلك الضغط ومراوغة جدية واضح أن بعض العواصم العربية تنتبه لها بحكم اتصالاتها ببعض القادة الاساسيين في معادلة السلطة الفلسطينية.

عندما عرض عباس المقترح العربي وتحديدا المصري والإماراتي والأردني والسعودي أيضا على الفرقاء في منظمة التحرير وحركة فتح جوبه بسلسلة من الاقتراحات والنصائح التي يبدو أنها لا تتفق مع مضمون ومحتوى الضغط العربي لا بل المسالة كانت أشبه بتفريق دم المقترح العربي بين قبائل منظمة التحرير وحركة فتح بمعنى خلق زحام من الأراء والاجتهادات يمكنه أن يساعد الرئيس عباس لاحقا في إبلاغ جميع الأطراف أن المؤسسات الفلسطينية المرجعية ليست متحمسة لخيار من هذا النوع.

منذ سنوات يراوغ الرئيس عباس فكرة تعيين نائب له ويرفضها لا بل مؤخرا راوغ بشدة الضغط حتى الأوروبي والأمريكي لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية بصلاحيات واسعة مع ان زعماء عرب نصحوا رئيس السلطة الفلسطينية بإعادة تشكيل الحكومة حتى لا تتوقف اموال المساعدات التي يمكن أن ترسل من دول غربية.

ورأت أنه حتى لا يستثمر وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في الوضع المعقد إلا أن عباس نجح في مراوغة كل هذه الجهود والاقتراحات بكل حال.

وما تردده هنا أوساط دبلوماسية غربية مطلعة هو أن القيادة السعودية تحدّثت مباشرة عندما زار عباس مؤخرا السعودية وبصفة شخصية عن ضرورة أن يتقدم بتعيين نائب له ويؤسس لتقاليد تظهر من سيخلفه أو سيرث مقعده بدلا من ترك المسالة للاحتمالات.

وكشفت الصحيفة أنه في عمان جهد واضح في الدفاع الصلب عن السلطة الفلسطينية وتكثيف في الرسائل التي تقترح لا بل اقترحت مباشرة على عباس أن يحسم ملف الخلافة في وجوده وان لا يتركه للصدف والاعتبارات والظروف تجنبا لكمائن اليمين الاسرائيلي.

 

إغلاق