مصر والامارات تربطان الدعم المالي للسلطة بالإصلاح الهيكلي لمؤسساتها

مصر والامارات تربطان الدعم المالي للسلطة بالإصلاح الهيكلي لمؤسساتها

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر عربية أن القاهرة وأبو ظبي تقفان إلى جانب بعضهما البعض في الضغط على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من أجل القيام بإصلاحات هيكلية ومالية من أجل تقديم أي مساعدات مالية.

وأشارت تلك المصادر أن الدولتان تقترحان ربط المساعدات التي يمكن ان تقدم عربياً للسلطة الفلسطينية بإجراءات تنسجم مع المعايير التي يقترحها الأمريكيون عادة تحت عنوان إصلاح هيكلي للسلطة الفلسطينية.

وفسرت عواصم عربية مباشرة لمسؤولين بارزين فلسطينيين أن الإصلاح الهيكلي للسلطة ومؤسساتها له عناوين ملموسة من الآن وهي أن يعين الرئيس نائباً له ويحسم مسألة الخلافة ولا يتركها للصدفة إلى أن تُجرى انتخابات لاحقاً بعد استقرار الأمور ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وعودة الهدوء إلى الضفة الغربية ثم أن يعمل على التأسيس لتشكيل حكومة تكنوقراط فنية نزيهة يقبلها العالم الغربي.

يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة “رأي اليوم” أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغ عدد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والأردن ومصر أن مؤسسات السلطة الفلسطينية لا تريد تعيين نائب لي، والإصلاحات الهيكلية التي تطالب بها عدة جهات متحفظ عليها.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “السيناريو التكتيكي الذي اتبعه الرئيس محمود عباس خلال الأسابيع الثلاثة القليلة الماضية في مواجهة ما يسميه مقربون منه بضغط من الزعماء العرب تحت عنوان إقتراحات بتسمية نائب له حسما لملف الخلافة قبل مغادرته السلطة او رحيله في إطار ترتيبات البيت الداخلي الفلسطيني هو ذلك السيناريو الذي لجأ فيه الرئيس خلف الستائر إلى تكتيك دون تقديم جواب استراتيجي على ضغط بعض الدول العربية المهتمة بملف خلافة عباس.

ما فعله واستنادا إلى مصادر عربية وتحديدا أردنية ومصرية تراقب المشهد الرئيس عباس هو أنه ذهب بالمقترح العربي وعنوانه تعيين نائب له وبأسرع وقت ممكن إلى اللجان الأساسية المركزية في منظمة التحرير وحركة فتح وعرض المقترح دون الوصول إلى أي قناعة أو توصية محددة.

وأشارت الصحيفة أنه بمجرد عرض المقترح بصيغة ضغوط عربية دفع النقاشات للتعدد والتنوع دون تشجيع عباس على هذه الخطوة خوفا طبعا من ردة فعله.

إغلاق