21:00 pm 27 مارس 2022

أهم الأخبار الأخبار انتهاكات السلطة

وقفة احتجاجية وسط الجلزون رفضا لاستمرار السلطة باعتقال الشاب عدي نخلة (فيديو)

وقفة احتجاجية وسط الجلزون رفضا لاستمرار السلطة باعتقال الشاب عدي نخلة (فيديو)

رام الله – الشاهد| نظم مساء اليوم الاحد، عدد من الشبان في مخيم الجلزون شمال رام الله وقفة احتجاجية ضد استمرار الاعتقال السياسي بحق الشاب المضرب عن الطعام في سجون السلطة عدي نخلة.

 

ورفع الشبان المحتجون صورا للمعتقل نخلة، بينما رددوا شعارات وهتافات مناهضة لممارسات أجهزة السلطة باعتقال المواطنين وتعذيبهم داخل سجونها، كما طالبوا بالإفراج الفوري عنه ووقف هذا السلوك الوطني المشين.

بدورها، أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة، أنها تتخوف بشدة على الحالة الصحية لنخلة، وسط إضرابه عن الطعام، مع مخاوفَ واضحة من تعرضه للتعذيب، مؤكدة أن التهمة التي ألصقت بنخلة كانت كـ "غطاء قانوني" بدافع الحصول على تمديد اعتقاله من المحكمة.

 

ووجهت في بيان صحفي اليوم الاحد، نداءً عاجلًا إلى النائب العام أكرم الخطيب بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقل السياسي نخلة وضمان صحته وسلامته، مناشدة المجموعة المؤسسات الحقوقية والمدنية للضغط نحو الإفراج العاجل عن نخلة وكافة المعتقلين السياسيين.

 

وجددت مطالبتها لأجهزة السلطة بالإفراج الفوري عن المعتقل نخلة، لافتة الى انه أسير محرر قضى ٣ سنواتٍ في سجون الاحتلال، ومعتقل سياسيٌ سابق لدى الأجهزة الأمنية على خلفية نشاطه الطلابي.

 

وذكرت المجموعة أن نخلة بعدَ أن كان طالبًا في جامعة بيرزيت، اضطر نخلة إلى تحويل دراسته ومسيرته الأكاديمية إلى جامعة أخرى، بعد أن تعرض لملاحقات ومضايقات بسبب ممارسته أبسط حقوقه كطالب يريد عيش حياة جامعية فاعلة.

 

وذكرت المجموعة أنها حصلت في أواخر ٢٠٢١، على حكم براءةٍ لنخلة من تهمة على خلفية سياسية ألصقت به في اعتقال سياسي سابق، قبلَ ٣ سنواتٍ، إلا أن الأمرَ لم ينتهِ عند هذا الحد، بل تعرض لملاحقات متتالية، لمجردِ اتصاله بأصدقائه في جامعة بيرزيت.

 

وأوضحت أن الامر انتهى باعتقاله بتاريخ ١٧ مارس مجددًا لدى جهاز المخابرات العامة في رام الله، وقضت المحكمة بتمديد اعتقاله لـ ١٥ يومًا بتاريخ ٢٠ مارس، على ذمة التحقيق في تهمة سياسة وجهت له، وهو مضرب عن الطعام من اللحظة الأولى لاعتقاله.

 

اعتقال تعسفي

وكان جهاز المخابرات العامة اعتقل نخلة قبل اسبوعين، دون إبراز مذكرة توقيف، وذلك بعد أشهر قليلة من حصوله على قرار براءة من تهمة على خلفية سياسية اعتقل على إثرها قبل ٣ سنوات.

 

واستنكرت عائلة نخلة استمرار اعتقال ابنها عدي، وكتب شقيقه: "للمناديب والجواسيس الي رفعوا التقارير بأخوي عدي، ولجهاز المخابرات الي اختطفوا من عمله وببتهموه بالمشاركة والتجهيز لعزاء الشهيد عبود قاسم".

 

وأضاف: "أأصبح التجهيز والمشاركة في عزاء الشهداء العظماء جريمة نحاسب عليها!، عدي العنيد لا تقلق فالظلم ظلمات ومن ظلم سيظلم، فالدنيا ستدور، والمشاهد ستُعاد، والأدوار ستتبدَّل، وكل ساقٍ سيسقى بما سقى".

 

وتابع: "جهاز المخابرات اعتقل اخي علما أنه أسير محرر أمضى قرابة ثلاث أعوام في سجون الاحتلال واعتقل سابقا لدى الأجهزة الأمنية على خلفية نشاطه الوطني والسياسي ولا زال يحاكم في محاكم السلطة حتى يومنا هذا، عدي الذي ترك جامعته بيرزيت بحثا عن حياته ومستقبله الذي عرقلتها السجون والملاحقات، والتحق بجامعة القدس المفتوحة ظانا انه بعيدا عن الملاحقة والاعتقال مجددا".

 

وأردف: "عدي الذي لم يكمل عام ع حريته من سجون الاحتلال، عدي الذي ظن انه انهى محاكم الاحتلال لكن الاجهزة لم ينهوها، لكن الأجهزة الأمنية تصر على قتل أحلامه وحياته، ولسان حال عدي يقول انا زي الصخرة ما بصير في اشي، ونحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة ابننا الذي شرع بإضراب مفتوح عن الطعام والشراب منذ لحظة اعتقاله".

 

كما عبر والده عن غضبه من قيام المخابرات باعتقال نجله دون تهمة او موجب قانوني، وكتب قائلا: "من خطف عدي نخله هو ذاته من يبيع الوطن على دفعات".

مواضيع ذات صلة