هاجموه وحزبه لسنوات.. عباس وفتح والمنظمة يعزون بنصر الله

هاجموه وحزبه لسنوات.. عباس وفتح والمنظمة يعزون بنصر الله

رام الله – الشاهد| قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعازيه للحكومة اللبنانية وحزب الله باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والذي اغتيل خلال غارة جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت أول أمس، والتي دمرت 6 بنايات بشكل كامل.

عباس ومؤسساته التي قدمت التعازي بنصر الله، جاء بعد سنوات طويلة من الهجوم على شخص الرجل وحزبه والمحور الذي ينتمي إليه، والذين كانوا يعتبرونه ضد مشروع التطبيع والتسوية التي تنتمي إليه السلطة.

واتهمت السلطة مرات عدة حزب الله بدعم المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر تقديم السلاح والمال والخبرات، وهو ما اعتبرته خطراً على وجودها.

ويصبح الشخص المقاوم والمخالف للسلطة الفلسطينية شخصاً جيداً بعد أن يتم اغتياله، وهو الأمر الذي تكرر مع الكثير من الشخصيات الوطنية والعربية، والذين كان آخرهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

فقد ذرفت حركة فتح والسلطة وقياداتها دموع التماسيح وجهشت بالبكاء الكاذب على رحيل هنية والذي اغتاله جيش الاحتلال في طهران نهاية يوليو الماضي.

واعتبر أولئك أن هنية يعتبر قامة وطنية كبيرة وساهمت في حوارات جادة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وهي تصريحات تخالف كلياً ما كانوا ينعتون به هنية خلال السنوات الماضية.

وعلى مدار سنوات طويلة عملت الآلة الإعلامية للسلطة ولحركة فتح على محاولة تشويه هنية من خلال نشر صور لسفرياته التي كان يقوم بها من أجل خدمة قضية على أنها سفريات وزيارات خارجية من أجل الترفيه على حساب الشعب الفلسطيني.

إغلاق