بعملية وسط تل أبيب.. أبطال الخليل يردون على مخططات السلطة والاحتلال لوقف المقاومة

بعملية وسط تل أبيب.. أبطال الخليل يردون على مخططات السلطة والاحتلال لوقف المقاومة

الخليل – الشاهد| كالصاعقة نزل اثنين من أبطال مدينة الخليل في شوارع تل أبيب، ليسطروا ملحمة بطولية وليؤكدوا فيها أن الخليل لن تسمح للسلطة أو الاحتلال أن يخرجها من معادلة مقاومة الاحتلال.

العملية التي نفذت بالقرب من محطة القطار الخفيف في شارع “القدس” في تل أبيب، وصفتها صحف إسرائيلية بأنها من أصعب العمليات في السنوات الأخيرة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن منفذا العملية هما أحمد الهيموني ومحمد مسك من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأشار التحقيق الأولي، أن المقاومين تسللا للداخل المحتل، وقاما بطعن جندي إسرائيلي واستولوا على سلاحه ثم فتحوا النار على عدد كبير من الإسرائيليين.

العملية التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة، جاءت بعد أيام قليلة من اجتماع أجهزة السلطة ببعض الشخصيات في مدينة الخليل من أجل العمل على إحباط أي مخططات للمقاومة لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

اجتماع خطير

وترأس الاجتماع وزير داخلية السلطة “زياد هب الريح” مع بعض الشخصيات في الخليل والتي هاجم فيه المقاومة، وأطلق العنان لبعض الحضور ليهاجموا المقاومة.

وقال “هب الريح” في كلمة له خلال الاجتماع “إنهم يسعون لعدم نقل تجربة غزة في المقاومة إلى الضفة الغربية”، وشن هجوماً على عناصر المقاومة بالضفة الغربية.

كما وهاجم عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد الرجوب المقاومة الفلسطينية وعناصرها شمال الضفة الغربية، وطالب السلطة بالعمل على إنهائها واحتوائها.

وقال الرجوب خلال الاجتماع“ما يحصل في طولكرم وجنين إنه عمل وكفاح مسلح يأتي بالنصر للشعب الفلسطيني هو واهم”.

واعترف الرجوب بأنه كان السبب في وقف العمل المسلح جنوب الضفة الغربية في عام 1989، عندما شغل منصب أمين سر فتح في جنوب الضفة، وطالبهم بأنه لا يريد عمل مسلح ودفن شهداء، واتهم بالجاسوسية”.

وهاجم الرجوب عناصر أجهزة السلطة الذين ينضمون للمقاومة، وطالب باقالتهم من الأجهزة الأمنية، مضيفاً: “ولاء عنصر الأمن واحد، ومن لا يريد ذلك عليه تقديم استقالته”.

رفض شعبي

وأعلنت عشائر وعائلات وشباب مدينة الخليل رفضها القاطع لما جاء في اجتماع أجهزة السلطة الذي حمل إشارات وإساءات غير مقبولة بحق المقاومة والشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين وقضيتها العادلة.

وقالوا في بيان لهم: “إن ما تم طرحه خلال الاجتماع لا يعبر عن قيم وتقاليد شعب الخليل الأبي، الذي كان وما زال سنداً للمقاومة، وقعلة من قلاع الصمود في وجه الاحتلال”.

وأضاف: “نؤكد أن أي تلميحات تهدف إلى التقليل من شأن المقاومة أو التشكيك في مكان الشهداء وتضحياتهم هي مرفوضة ولا تمثل إل من أطلقها، ونحن أبناء الخليل نعتز بتضحيات شعبنا في كافة المحافظات الفلسطينية، ونعتبر أن دماء الشهداء هي التي رسمت معالم كرامتنا الوطنية وحقنا في التحرير”.

إغلاق