جيش الاحتلال: السلطة أنقذت 200 مستوطن دخلوا الضفة خلال العام الجاري

جيش الاحتلال: السلطة أنقذت 200 مستوطن دخلوا الضفة خلال العام الجاري

رام الله – الشاهد| أظهرت معطيات صادرة عن الإدارة المدنية لجيش الاحتلال أن أجهزة السلطة أنقذت 200 مستوطن دخلوا مناطق الضفة الغربية خلال العام الجاري.

وأشارت المعطيات أن العديد من أولئك المستوطنين ضلوا طريقهم أثناء دخولهم إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى أن آخرين دخلوا طواعية وبدون تنسيق مع جيش الاحتلال.

وأوضحت أن بعضهم أولئك المستوطنين تعرضوا لخطر من قبل المواطنين الفلسطنيين الذين حاصروا مركباتهم وضربوهم بالحجارة قبل أن تسارع أجهزة السلطة لتنقذهم.

وأوصلت أجهزة السلطة غالبية أولئك المستوطنين إلى حواجز جيش الاحتلال على مداخل المدن الفلسطينية، وتحديداً من قبل جهاز الأمن الوقائي.

جيش لحد الفلسطيني

من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية عبد الله العقرباوي إن الأجهزة الأمنية تنفذ التوجهات السياسية للسلطة الفلسطينية التي تنتهج الخيار السلمي والتنسيق الأمني مع “إسرائيل” كمسار وحيد لها.

وأوضح العقرباوي في تصريح أنه رغم كل ما قامت به “إسرائيل” من إبادة جماعية في قطاع غزة ومن استهداف وقتل في الضفة الغربية، فإن السلطة لم تغادر مربع المراهنة على مسار المفاوضات غير الموجود وغير الفعال والالتزام بالتنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأكد أن أجهزة السلطة كثفت من عمليات ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية، لتضع الأمور في سياقها الأكثر وضوحا.

ونبه العقرباوي إلى أت “السلطة خلال 30 عامًا التي تلت التوقيع على اتفاقية أوسلو أسقطت من يدها كل الخيارات الأخرى التي يمكن للفلسطيني أن يستخدمها، وزاد ذلك بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وتصدر قيادات فلسطينية لا تؤمن بالمقاومة، والتي سلمت مهمة تشكيل العقيدة القتالية للجنرال الأميركي كيث دايتون”.

وأوضح أن “دايتون” نجح في ترسيخ عقيدة أمنية بالأجهزة الأمنية تكره المقاومة وتعتبرها سببًا لجميع المصائب التي حلت على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه في الوقت الحالي 3 أزمات رئيسية، وهي انسداد الأفق السياسي وأزمة اقتصادية وأزمة تراجع الشعبية، وهي تخشى أن أي انتفاضة ضد الاحتلال في الضفة لأنها ربطت مصالحها الأمنية والسياسية ووجودها بالاحتلال الإسرائيلي.

ونبه العقرباوي إلى أن “السلطة تحاول أن تنقذ نفسها عبر تقديم المزيد من التنازلات لتثبت لواشنطن أنها متمسكة برفض المقاومة وملتزمة بعملية التسوية مع إسرائيل، ومستعدة لتكون بديلا مناسبا لحركة حماس بحكم قطاع غزة، لكنها لا تدرك أن هذه التصرفات تغضب الشعب الفلسطيني الذي لن يقبل طويلا تشكيل جيش لحد في الضفة الغربية”.

 

إغلاق