ضغوط أردنية على “عباس” لإنجاز الإصلاحات داخل فتح والسلطة

ضغوط أردنية على “عباس” لإنجاز الإصلاحات داخل فتح والسلطة

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة “رأي اليوم” أن ضغوطاً كبيرةً يمارسها الأردن على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من أجل إنجاز الإصلاحات الداخلية في حركة فتح والسلطة الفلسطينية قبيل وصول الرئيس الأمريكي الجديد للبيت الأبيض.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “وضعت الأردن باهتمام بالغ وبعد حوارات معمقة بين يدي الرئيس محمود عباس فكرتها عن حسم بعض الملفات وبأسرع وقت ممكن فيما يرتفع منسوب الأخطار والمخاطر في الضفة الغربية تحديداً”.

وذكر مصدر سياسي أردني رفيع المستوى للصحيفة أن هناك وصايا أردنية محددة تصر على أن بوابة الشرعية الفلسطينية يمثلها عباس والسلطة الفلسطينية مع الإشارة إلى أن الوقت يمضي بدون إجراءات محدودة ومطلوبة وبإلحاح خوفا على انعكاس نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية على السلطة الفلسطينية.

واعتبر المصدر أن الأردن بدأ يضغط بقوة لمساعدة الرئيس عباس في إنجاز الإصلاحات المطلوبة وعلى رأسها تشكيل حكومة جديدة من تكنوقراط معروف بنزاهته بدلًا من حكومة محمد مصطفى الحالية.

وتعرض عمان بالنتيجة على رام الله استعدادها للمساعدة في إجراء مصالحات سريعة وقوية مطلوبة بين أقطاب حركة فتح مجددا ويبدو ان الضغط الأردني والمصري هنا تحديدا ساهم بإرسال عباس لوفد رفيع المستوى يمثل حركة فتح الى مشاورات قبل عدة أيام.

وتُصر عمان خلف الستائر على ان توحيد حركة فتح من الأهداف المطلوبة بسرعة كبيرة نظرا لانعكاس ذلك على المؤسسات الفلسطينية وتجنبا لسيناريوهات ضم الأراضي التي بدأت تنفذها حكومة اليمين الاسرائيلي المتشددة.

وتشير أوساط فتحاوية إلى أن عمان تميل إلى دور أكبر في اطار المصالحة الفتحاوية للقيادي نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في المرحلة المقبلة لكن الأردن لا يبحث مع السلطة ورئيسها ملف المصالحة الفصائلية الفلسطينية ويركز على إعادة بناء جبهة السلطة ومصالحات الأقطاب داخل حركة فتح تجنبا لما يسميه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني علنا بانهيار الوضع القانوني في الضفة الغربية.

إغلاق