خريشة: ملاحقة السلطة للمقاومين أمر مرفوض شعبياً ووطنياً وأخلاقياً
رام الله – الشاهد| شدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة على أن ما تقوم به أجهزة السلطة من ملاحقة للمقاومين في الضفة الغربية أمر مرفوض شعبياً ووطنياً وأخلاقياً.
وقال خريشة في تصريحات صحفية له: ممارسة الملاحقة بحقّ المقاومين في طوباس، “أمر غير مفهوم، وغير منطقي، ومرفوض شعبيًا ووطنيًا وأخلاقيًا، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يركز هجماته بحق مدن وقرى ومخيّمات شمال الضفة، ولذا فإن المقاومة بهذه المناطق والأماكن تعتبر أمرًا مطلوبًا”.
وأضاف: “قد يتفهم الناس موقف السلطة بأنها لا تريد أن تقاوم بسبب التزاماتها بالاتفاقيات مع الاحتلال، وحديثها المتكرر عن عدم القدرة على المواجهة، لكن من غير المفهوم أن تتم ملاحقة المناضلين والمقاومين وتشويه صورتهم وتفكيك العبوات التي أعدت لمواجهة اقتحامات الاحتلال للمخيمات، لا سيما وأننا لا نعيش حياة طبيعية، بل إبادة يومية في قطاع غزة والضفة، ما يستدعي أن تعود العلاقة مع الاحتلال إلى شكلها الطبيعي، أي عبر المقاومة”.
وبين أن أفراد كتيبة طوباس غير طارئين على الحالة النضالية، حيث أنهم ظهروا قبل معركة 7 أكتوبر واستمروا بعدها. مضيفًا: “قائد كتيبة طوباس، أحمد أبو العايدة، يقاوم منذ عام 2022 وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة، وهو جريح بفعل عدوان الاحتلال، لذا فإن اعتقاله أمر غير مفهوم، وهذا يذكّرنا بما جرى مع قائد كتيبة طولكرم الشهيد محمد جابر -أبو شجاع-“.
وكانت أجهزة السلطة قد اختطفت أحد قادة و مؤسسي كتيبة طوباس أحمد ابو العايدة قبل عدة أيام، وحاولة قتله.
وفور انتشار خبر اختطاف المطارد أبو العايدة، احتشد مئات المواطنين في شوارع طوباس وأغلقوها وأشعلوا الإطارات المطاطية تنديداً بسلوك أجهزة أمن السلطة التي تختطف المقاومين وتلاحقتهم.
ولم تتوفر معلومات حتى لحظة كتابة هذا الخبر حول مصير المطارد أبو العايدة أو وضعه الصحي، في ظل الحرب الشعواء التي أشعلتها أجهزة السلطة ضد المقاومين.
ورفعت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وتيرة الاعتقال السياسي والملاحقات الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، والتي اشتدت منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة لضمان منع أي تحرك لجبهة الضفة ضد الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=76981