عساف: مطلوب موقف وطني واضح لردع السلطة عن سلوكها بملاحقة المقاومين

رام الله – الشاهد| اعتبر عضو الحراك الوطني الفلسطيني عمر عساف أن ملاحقة السلطة للمقاومين وسلوكها في طوباس يتعاكس مع إرادة الشعب والجماهير، ويمثل عزلة وإدانة لها، خاصة وأنه يأتي انعكاسًا لالتزامات السلطة باتفاقيات التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتي تأتي تحت ذرائع مختلفة وحجج واهية.
وشدد على أن السلطة في قمعها الحالة الوطنية في طوباس، تؤكد ما يتم تداولها إعلاميًا بأن الأجهزة الأمنية اتفقت مع الاحتلال على ملاحقة المقاومين، وتعهّدت بعدم وجود أي مظاهر مقاومة للاحتلال، إلا أن ما يزيد المشهد تعقيدًا هو أن هذه السلوكيات تأتي في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
وحذر عساف من أن سلوك السلطة ينعكس على السلم الأهلي والمجتمعي بشكل سلبي خصوصًا عند حالات الاعتقال التي تتم من قبل أجهزة أمن السلطة لأقرباء وجيران المطاردين.
وبين أن المطلوب الآن موقف وطني واضح لردع السلطة عن سلوكها، وأن يتم رفع الصوت عاليًا أمام السلوك البائس الذي يتغول في في القمع الأمني وملاحقة المقاومين.
من جانبه، شدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة على أن ما تقوم به أجهزة السلطة من ملاحقة للمقاومين في الضفة الغربية أمر مرفوض شعبياً ووطنياً وأخلاقياً.
وقال خريشة في تصريحات صحفية له: ممارسة الملاحقة بحقّ المقاومين في طوباس، “أمر غير مفهوم، وغير منطقي، ومرفوض شعبيًا ووطنيًا وأخلاقيًا، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يركز هجماته بحق مدن وقرى ومخيّمات شمال الضفة، ولذا فإن المقاومة بهذه المناطق والأماكن تعتبر أمرًا مطلوبًا”.
وأضاف: “قد يتفهم الناس موقف السلطة بأنها لا تريد أن تقاوم بسبب التزاماتها بالاتفاقيات مع الاحتلال، وحديثها المتكرر عن عدم القدرة على المواجهة، لكن من غير المفهوم أن تتم ملاحقة المناضلين والمقاومين وتشويه صورتهم وتفكيك العبوات التي أعدت لمواجهة اقتحامات الاحتلال للمخيمات، لا سيما وأننا لا نعيش حياة طبيعية، بل إبادة يومية في قطاع غزة والضفة، ما يستدعي أن تعود العلاقة مع الاحتلال إلى شكلها الطبيعي، أي عبر المقاومة”.
وبين أن أفراد كتيبة طوباس غير طارئين على الحالة النضالية، حيث أنهم ظهروا قبل معركة 7 أكتوبر واستمروا بعدها. مضيفًا: “قائد كتيبة طوباس، أحمد أبو العايدة، يقاوم منذ عام 2022 وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة، وهو جريح بفعل عدوان الاحتلال، لذا فإن اعتقاله أمر غير مفهوم، وهذا يذكّرنا بما جرى مع قائد كتيبة طولكرم الشهيد محمد جابر -أبو شجاع-“.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77004