هاني المصري: “طوفان الأقصى” بداية معركة التحرير
رام الله – الشاهد| اعتبر مدير مركز “مسارات” للدراسات هاني المصري، عملية “طوفان” الأقصى تمثل بداية لمعركة التحرير، أو خطوة كبيرة على طريق التحرير، وهذا يدل عليه الخطاب الأول لمحمد الضيف قائد القسام وخطابات أبو عبيدة وتصريحات قيادات من حماس، حيث طالب الضيف وغيره بمشاركة مختلف الجبهات والساحات، وحدد عددًا من الأهداف التي تبدأ بوقف الاعتداءات على الأقصى والضفة الغربية، ولا تنتهي بإطلاق سراح الأسرى ورفض التطبيع ودمج إسرائيل في المنطقة، وفك الحصار على قطاع غزة، مع الإشارة إلى أنها معركة التحرير.
وأشار المصري إلى أن التوجه ذلك يستند إلى حجم المعركة التي شارك فيها على الأقل 1500 مقاتل، وإجراء تدريبات على تحرير أرض محتلة، وتصريحات بشأن تحرير الضفة والقطاع خلال وقت قصير، وتسمية مهرجان حماس في ذكرى تأسيسها “آتون بطوفان هادر”، إضافة إلى عقد الحركة برعاية رئيسها في قطاع غزة مؤتمر “وعد الآخرة”، الذي تضمن هدف تحرير فلسطين خلال وقت قصير، وتكليف أشخاص من المشاركين بإدارة ورئاسة بلديات داخل الخط الأخضر، ولا غضاضة بالحلم ولكن الخطأ بتصور تحقيقه من دون تغيير جدي وحاسم في موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية.
وقال المصري في مقال له: “الشيء بالشيء يذكر، حيث جاء في أحاديث وخطابات على لسان قيادات بارزة من حماس بأن زوال إسرائيل سيحدث في العام 2022، استنادًا إلى اجتهاد الشيخ بسام جرار، أو في العام 2027 استنادًا إلى ما صرح به الشيخ الشهيد أحمد ياسين بأن دولة الاحتلال ستزول عندما تبلغ من العمر ثمانين عامًا”.
وأضاف: “وهناك تقديرات وردت على لسان قادة من حماس بأن الفلسطينيين وحدهم قادرون على تحرير فلسطين أو الضفة الغربية وقطاع غزة”.
واعتبر أن ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز منذ أيام عن محاضر زعم بأنها وجدت في أنفاق غزة جاء فيها أن حماس عرضت أكثر من مرة على حزب الله شن هجوم مشترك، وكان رد الحزب الموافقة المبدئية والاعتراض على التوقيت، حيث هناك حاجة إلى المزيد من الاستعدادات والحشد”.
وبين أن هذا يعني أن حماس كانت تتوقع أكثر عندما تبادر إلى الطوفان من حرب الإسناد من بقية أطراف محور المقاومة، بعد الالتزام بوحدة الساحات منذ معركة سيف القدس، وهذا ظهر من خلال تصريحات لقيادات من حماس بعد السابع من أكتوبر تشكر حزب الله وتطالبه بالمزيد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77133