بصحبة أولمرت.. القدوة يجول العالم لتسويق نفساً شرطياً يحمي الاحتلال بدل السلطة

بصحبة أولمرت.. القدوة يجول العالم لتسويق نفساً شرطياً يحمي الاحتلال بدل السلطة

رام الله – الشاهد| يواصل القيادي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة جولاته حول العالم لتسويق نفسه كشرطي يمكنه حماية الاحتلال بدل السلطة الفلسطينية.

ونشط القدوة في تحركاته في ظل الحديث المتصاعد عن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، ويحاول أن يحجز مقعداً له في ذلك اليوم، عبر انتهاج خط انبطاحي على غرار السلطة الفلسطينية.

وشارك القدوة إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت في زيارة للفاتيكان، والتقيا البابا وعرضا عليه مقترحاً بشأن تحقيق السلام في غزة، يتمثل بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة (حماس)، تزامنا مع إطلاق سراح عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، واستئناف المحادثات الهادفة إلى إنشاء دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب.

وقال القدوة في تصريحاته خلال اللقاء: “الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون مجردة من السلاح باستثناء متطلبات الأمن الداخلي”.

وأضاف: “يتعين على إسرائيل أن تسحب كامل قواتها من غزة وأن تسمح بقيام إدارة فلسطينية تحكم القطاع، بالإضافة إلى مجلس مفوضين يضم عدداً من التكنوقراط والخبراء، بعيدين عن عالم السياسة”.

وأشار القدوة في تصريحاته إلى أن هذا المجلس ينبغي أن يكون مرتبطاً بمجلس الوزراء التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويتعين عليه أن يمهد الطريق أمام انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية تجري ضمن مهلة سنتين أو ثلاث سنوات.

وسبق أن القدوة إلى إقصاء حركة حماس، من المشهد الفلسطيني في قطاع غزة، بعد انتهاء العدوان المتواصل، خلال ندوة عقدت في الإمارات بمشاركة شخصيات فلسطينية وإماراتية.

وقال: “من المتوقع أن تشهد نهاية الحرب تغيرات، منها ظهور قيادة فلسطينية جديدة، وستختفي حركة حماس، وسيحل وضع جديد في غزة”.

وأضاف: “لا يمكن لحماس أن تبقى متحكمة بالوضع في غزة، إذ نحتاج إلى وضع جديد، كما نحتاج إلى بنية حكومية جديدة، تعيد بناء غزة بدون مشاركة حماس”.

وتابع: “وعلينا أن نحرص على أن لا تتولى الحركة أية مسؤولية، سواء على مستوى الأمن الداخلي، أو السلاح”.

إغلاق