ناشطة ضد التعذيب: معتقلو وشهداء جنين تعرضوا للتعذيب سابقا في سجون السلطة

ناشطة ضد التعذيب: معتقلو وشهداء جنين تعرضوا للتعذيب سابقا في سجون السلطة

رام الله – الشاهد| أكدت رئيس مبادرة جبارة لمناهضة التعذيب الناشطة سهى جبارة، أن الأسيرين نوج جربوع ونور حمادة الذين اعتقلهما جيش الاحتلال في مخيم جنين وبلدة يعبد أمس، كانا معتقلين لدى السلطة في سجن أريحا المعروف باسم المسلخ وتعرضوا لتعذيب شديد فيه.

 

وذكرت أنه لا يوجد أي تفسير لما حدث سوى أنه تسليم المعتقلين للاحتلال بصورة فورية ودائمة، لافتة الى أن أجهزة السلطة ترسل كل ما لديها من معلومات للاحتلال.

 

وكان والد الشهيد أحمد السعدي الذي استشهد في جنين، أكد أن نجله كان مطلوبا بشكل مستمر لأجهزة أمن السلطة التي كانت تلاحقه، لافتا الى أنه أصيب باشتباك سابق خلال مطاردته من قبل السلطة.

 

جاء ذلك خلال كلمة القاها السعدي خلال جنازة مهيبة انطلقت في جنين، وردد المشاركون فيها شعارات تمجد المقاومة وتهاجم التنسيق الأمني.

 

وكانت وثيقة متداولة كشفت عن اعداد أجهزة السلطة قائمة بأسماء المقاومين والنشطاء في جنين، واشتملت على اسم الشهيد السعدي ورفيقه الشهيد عبد الله الحصري، والاسير عماد ابو الهيجا، والمختطفين لدى اجهزة السلطة في مسلخ اريحا ادهم مرعي ومحمود السعدي.

 

بدورها، أكدت عائلة منفذ عملية تل أبيب رعد حازم، أنها رفضت تسليم نفسها للاحتلال الذي حاصر منزلها بمخيم جنين، موجهة رسالة لأجهزة السلطة الأمنية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر.

 

وقال آمين حازم عم الشهيد رعد أن الاحتلال إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنزل وطلبت من العائلة الخروج، مشيرا الى أن الاحتلال فشل في اعتقال والد الشهيد رعد الذي يرفض تسليم نفسه.

 

وأضاف: رسالتي للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل جيش الاحتلال.

 

ودارت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، خلال محاصرتها للمنزل، استشهد خلالها المقاوم أحمد السعدي وأصيب أكثر من 13 فلسطينياً.

 

ارتهان للاحتلال

وفي الوقت الذي تستنفر فيه أجهزة السلطة عناصرها بالآلاف لقمع المواطنين، فإنها تختفي تماما مع استباحة الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة كما حدث في جنين.

 

هذه الأجهزة الأمنية دأبت على استعراض قوتها إذا كان الامر يتعلق بقضية داخلية او ملاحقة للنشطاء والمقاومين، لكن المواطن يلتفت حوله اليوم فلا يجد سوى بضعة مقاومين استلوا ما استطاعوا من سلاح خفيف لمواجهة الاحتلال.

 

إغلاق