عمر عساف: أجهزة السلطة موجودة فقط لملاحقة المقاومة وحماية الاحتلال

عمر عساف: أجهزة السلطة موجودة فقط لملاحقة المقاومة وحماية الاحتلال

رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أن مهمة أجهزة أمن السلطة تتمثل في حماية الاحتلال، ومواجهة كل من يمارس المقاومة ضده.

 

وأشار الى أن لقاءات رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس تؤكد دور أجهزة أمن السلطة في حماية المحتل ومنع المقاومة، موضحا أن تلك الأجهزة تنفذ سياسات السلطة التي لا تقوم على عقيدة التصدي لجيش الاحتلال.

 

واعتبر ان الاحتلال الذي يستبيح المناطق الفلسطينية يتواص لمع السطلة ويعملها بذلك، مؤكدا أن من يظن بوجود جهاز أمني فلسطيني من شأنه أن يردع أو يدفع الاحتلال للتراجع عن عدوانه هو شخص واهم.

 

وذكر أن الضابط الأمريكي كيث دايتون الذي أشرف على بناء أجهزة أمن السلطة قد غرس فيها عقيدة ملاحقة المقاومة، وأي قوة يمكن أن تواجه الاحتلال، وتنفيذ ما يطلب منها بشكل واضح من الجهات المسؤولة من أجل حماية المحتل.

 

وطالب بضرورة تقليص الكثير من أجهزة أمن السلطة ودمجها في مشاريع فلسطينية إنتاجية، وتوفير الأموال على الخزينة، وتوفير بعض الموارد لصالح الصحة والتعليم.

 

ملاحقة المقاومة

وكان والد الشهيد أحمد السعدي الذي استشهد في جنين، أكد أن نجله كان مطلوبا بشكل مستمر لأجهزة أمن السلطة التي كانت تلاحقه، لافتا الى أنه أصيب باشتباك سابق خلال مطاردته من قبل السلطة.

 

جاء ذلك خلال كلمة القاها السعدي خلال جنازة مهيبة انطلقت في جنين، وردد المشاركون فيها شعارات تمجد المقاومة وتهاجم التنسيق الأمني.

 

وكانت وثيقة متداولة كشفت عن اعداد أجهزة السلطة قائمة بأسماء المقاومين والنشطاء في جنين، واشتملت على اسم الشهيد السعدي ورفيقه الشهيد عبد الله الحصري، والاسير عماد ابو الهيجا، والمختطفين لدى اجهزة السلطة في مسلخ اريحا ادهم مرعي ومحمود السعدي.

 

بدورها، أكدت عائلة منفذ عملية تل أبيب رعد حازم، أنها رفضت تسليم نفسها للاحتلال الذي حاصر منزلها بمخيم جنين، موجهة رسالة لأجهزة السلطة الأمنية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر.

 

وقال آمين حازم عم الشهيد رعد أن الاحتلال إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنزل وطلبت من العائلة الخروج، مشيرا الى أن الاحتلال فشل في اعتقال والد الشهيد رعد الذي يرفض تسليم نفسه.

 

وأضاف: رسالتي للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل جيش الاحتلال.

 

ودارت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، خلال محاصرتها للمنزل، استشهد خلالها المقاوم أحمد السعدي وأصيب أكثر من 13 فلسطينياً.

 

ارتهان للاحتلال

وفي الوقت الذي تستنفر فيه أجهزة السلطة عناصرها بالآلاف لقمع المواطنين، فإنها تختفي تماما مع استباحة الاحتلال لمدن ومخيمات الضفة كما حدث في جنين أمس.

 

هذه الأجهزة الأمنية دأبت على استعراض قوتها إذا كان الامر يتعلق بقضية داخلية او ملاحقة للنشطاء والمقاومين، لكن المواطن يلتفت حوله اليوم فلا يجد سوى بضعة مقاومين استلوا ما استطاعوا من سلاح خفيف لمواجهة الاحتلال.

 

السقوط الوطني والاخلاقي لأجهزة السلطة استفز المواطنين، الذين تساءلوا عن مغزى وجودها اذا كانت لا تتحرك لحمايتهم من بطش الاحتلال، بل وتعمل في الاتجاه المعاكس للمصلحة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال لوأد أي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة.

 

إغلاق