يديعوت: من الأمور التي توحد المسلحين في مخيم جنين كرههم للسلطة

يديعوت: من الأمور التي توحد المسلحين في مخيم جنين كرههم للسلطة

جنين – الشاهد| سلطت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها على الأوضاع التي يشهدها مخيم جنين وأشارت إلى أن السلطة وأجهزتها الأمنية فقدت سيطرتها على المخيم.

ودعا الصحفي الإسرائيلي أليئور ليفي -كاتب التقرير- إلى شن حملة عنيفة ضد المخيم، بعد أن فشلت أجهزة السلطة مؤخراً في حملتها لتنظيف المخيم من السلاح.

وأوضح ليفي أن المخيم يشهد ظاهرة مميزة ونادرة أخرى هي شراكة المصير بين الفصائل المختلفة، بخلاف الخصومات في الخارج بين فتح، حماس والجهاد الإسلامي.

وقال: "في المخيم يقاتل المسلحون كتفا بكتف ضد قوات الجيش الاسرائيلي، فهم يعتبرون انتمائهم للمخيم رمز عزة بالنسبة لهم، يسبق انتمائهم التنظيمي وفكرهم السياسي، كما أن كرههم للسلطة الفلسطينية أمر آخر يوحد الجميع".

ولفت ليفي إلى استنساخ المقاتلين في المخيم لأساليب تطبق في قطاع غزة "حيث توحدوا في غرفة عمليات مشتركة لكل الأذرع العسكرية، ما دفع الجيش للعمل مرات عديدة في جنين من خلال وحدات مستعربين بسبب تعقيدات الدخول الصاخب إليه".

السلطة والاحتلال

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر، محمد علان، أن الاحتلال والسلطة يشتركون في ملاحقة واستهداف النشطاء داخل مخيم جنين، مشيرا الى أن كل مطلوب للاحتلال هو مطلوب للسلطة كتحصيل حاصل.

وقال إن السلطة والاحتلال يلاحقان النشطاء من كافة الفصائل سواء كان من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أو حتى في كتائب الأقصى أو كتاب القسام.

وشدد على أن الضفة تتعرض لهجمة شرسة ومستحكمة من زمرة التنسيق الأمني التي باعت نفسها رخيصة للاحتلال، ولا تترك جهداً إلا وتبذله لأجل أسيادها المحتلين"، حسب تعبيره.

وقال: "هذه الأجهزة تحرس الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم (..)، حتى إنهم اليوم باتوا يغلّظون عقوبة حمل السلاح وبيعه بالسجن 15 عامًا، والقاضي لا يأبه إن كان حمل السلاح بهدف المقاومة أو الاتجار بالمخدرات أو العربدة".

ملاحقة المقاومة

وكان والد الشهيد أحمد السعدي الذي استشهد في جنين، أكد أن نجله كان مطلوبا بشكل مستمر لأجهزة أمن السلطة التي كانت تلاحقه، لافتا الى أنه أصيب باشتباك سابق خلال مطاردته من قبل السلطة.

جاء ذلك خلال كلمة القاها السعدي خلال جنازة مهيبة انطلقت في جنين، وردد المشاركون فيها شعارات تمجد المقاومة وتهاجم التنسيق الأمني.

وكانت وثيقة متداولة كشفت عن اعداد أجهزة السلطة قائمة بأسماء المقاومين والنشطاء في جنين، واشتملت على اسم الشهيد السعدي ورفيقه الشهيد عبد الله الحصري، والاسير عماد ابو الهيجا، والمختطفين لدى اجهزة السلطة في مسلخ اريحا ادهم مرعي ومحمود السعدي.

إغلاق