غانتس: نعزز علاقتنا مع السلطة وعلينا مواصلة التنسيق الأمني معها

غانتس: نعزز علاقتنا مع السلطة وعلينا مواصلة التنسيق الأمني معها

الضفة الغربية – الشاهد| أكد وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس أنهم يعززون علاقاتهم بالسلطة بالفلسطينية على جميع المستويات، مشدداً على ضرورة مواصلة التنسيق الأمني معها.

وأشار غانتس في تصريحات له مساء اليوم الاثنين، إلى إيجاد سبل للعيش مع الفلسطينيين من خلال إقامة كيانين بدلاً مما يسمى حل الدولتين.

تصريحات غانتس والتي جاءت في ظل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، تتوافق مع ما تقوم به السلطة من عمليات ملاحقة وتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها ملاحقة مطلقي النار على المستوطنين قرب قبر يوسف فجر اليوم.

ملاحقة أمنية

وأفاد شهود عيان في شرق مدينة نابلس أن أجهزة السلطة صادرت تسجيلات كاميرات المراقبة من شارع عمان ومحيط قبر يوسف للتعرف على مطلقي النار تجاه المستوطنين فجر اليوم الاثنين.

وأوضح الشهود أن عناصر من أجهزة السلطة أخضوا بعض المواطنين لتحقيق ميداني وأخذوا بعض المعلومات والإفادات منهم بشأن حادثة إطلاق النار والتي أدت إلى إصابة اثنين من المستوطنين بجراح.

سعي أجهزة السلطة خلف مطلقي النار تجاه المستوطنين، جاء بعد أن أطلقت تلك الأجهزة الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين الذين تواجدوا، صباح اليوم الاثنين، في محيط قبر يوسف في نابلس، وذلك بعد توافد المواطنين على المكان لمنع المستوطنين اليهود من اقتحامه.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، غضب المواطنين على عناصر أجهزة السلطة، حيث دوت أصوات الطلقات النارية في الشوارع المحيطة بقبر يوسف في نابلس.

‏وكان عدد من الشبان الفلسطينيين تمكنوا صباح اليوم من الدخول إلى قبر يوسف وتحطيم محتوياته لليوم الثاني على التوالي.

السلطة والاحتلال

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر، محمد علان، أن الاحتلال والسلطة يشتركون في ملاحقة واستهداف النشطاء داخل مخيم جنين، مشيرا الى أن كل مطلوب للاحتلال هو مطلوب للسلطة كتحصيل حاصل.

وقال إن السلطة والاحتلال يلاحقان النشطاء من كافة الفصائل سواء كان من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أو حتى في كتائب الأقصى أو كتاب القسام.

وشدد على أن الضفة تتعرض لهجمة شرسة ومستحكمة من زمرة التنسيق الأمني التي باعت نفسها رخيصة للاحتلال، ولا تترك جهداً إلا وتبذله لأجل أسيادها المحتلين"، حسب تعبيره.

وقال: "هذه الأجهزة تحرس الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم (..)، حتى إنهم اليوم باتوا يغلّظون عقوبة حمل السلاح وبيعه بالسجن 15 عامًا، والقاضي لا يأبه إن كان حمل السلاح بهدف المقاومة أو الاتجار بالمخدرات أو العربدة".

ملاحقة المقاومة

وكان والد الشهيد أحمد السعدي الذي استشهد في جنين، أكد أن نجله كان مطلوبا بشكل مستمر لأجهزة أمن السلطة التي كانت تلاحقه، لافتا الى أنه أصيب باشتباك سابق خلال مطاردته من قبل السلطة.

جاء ذلك خلال كلمة القاها السعدي خلال جنازة مهيبة انطلقت في جنين، وردد المشاركون فيها شعارات تمجد المقاومة وتهاجم التنسيق الأمني.

وكانت وثيقة متداولة كشفت عن اعداد أجهزة السلطة قائمة بأسماء المقاومين والنشطاء في جنين، واشتملت على اسم الشهيد السعدي ورفيقه الشهيد عبد الله الحصري، والاسير عماد ابو الهيجا، والمختطفين لدى اجهزة السلطة في مسلخ اريحا ادهم مرعي ومحمود السعدي.

إغلاق