مسؤول بالسلطة الفلسطينية: لن نقبل بأي دور إماراتي في غزة بعد الحرب
رام الله – الشاهد| أكد مسؤول في السلطة الفلسطينية أنهم لن يقبلوا بأي دور إماراتي في قطاع غزة فيما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة “العربي الجديد”: “وصلت إلينا الخطة الإماراتية عبر القنوات الأميركية، وجرى رفضها عبر القنوات الأميركية أيضا، حيث أبلغنا الولايات المتحدة بشكل مباشر رفضنا لها، في لقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الاثنين الماضي، بمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف”.
وأضاف: “ليف طلبت قبل زيارتها رام الله لقاء الرئيس محمود عباس، لكنه عندما علم أنه لا يوجد لديها أي جديد رفض لقاءها، فيما أبلغها حسين الشيخ باربرا ليف برفض عباس للخطة”.
وتابع المسؤول: “أخبرنا الولايات المتحدة أن البديل عن الخطة الإماراتية وحدة الأراضي الفلسطينية الضفة وقطاع غزّة والقدس الشرقية، وأن الولاية السياسية والجغرافية والقانونية واحدة على دولة فلسطين ومنظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد، وأن حكومة دولة فلسطين تمارس صلاحياتها ومسؤولياتها على قطاع غزة كما تمارسها على الضفة الغربية، وموضوع اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن داخلي فلسطيني”.
تحركات يائسة
هذا واجتمع رئيس السلطة محمود عباس مع عدد من قادة دول العالم من أجل حدثهم على دعم عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة فيما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب.
وكانت أبرز تلك اللقاءات الذي جرى بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل دعم جهود السلطة لتولي حكم غزة، بدءاً بإدارة المعابر.
وشارك في اللقاء مع الرئيس المصري إلى جانب عباس، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، والمستشار الديني محمود الهباش، والسفير الفلسطيني لدى روسيا.
وسبق أن أكد عباس استعداده للعودة الى قطاع غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية تحت غطاء إدارة المعابر.
ودعا عباس في كلمته أمام المؤتمر الدولي المتعلق بغزة، الذي تستضيفه الاردن، مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها إلى الحكومة التابعة له في رام الله.
كما كرر مزاعمه بشأن وجود برامج للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، معلنا رغبته الكبيرة في استلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة.
ولم يجد عباس غضاضة في الاصرار على عبثية الحل السياسي وأوهام التسوية مع الاحتلال، فجدد التأكيد على أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف مزيد من دول العالم بها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77546