كاتب: جيل من القادة في فتح ينتظرون رحيل “عباس”
رام الله – الشاهد| اعتبر الكاتب الفلسطيني داوود كتاب أدى تدني شعبية رئيس السلطة محمود عباس والقيادة الفلسطينية على نطاق واسع إلى ظهور عديد من القوى والأفراد المعارضين، لكن من استطاع منهم أن يحقّق اختراقاً للركود السياسي، يصعب على الآخرين الانضمام إلى المعركة السياسية، وتحقيق انتصار، والوصول إلى صنع القرار.
وأشار كتاب إلى أنها باعتبارها المنافس الأقوى لمنظمة التحرير الفلسطينية وعباس، تقف حركة حماس في قمة المعارضين.
وأوضح أن هناك جيل آخر من الزعماء (بمن فيهم من في السجون مثل مروان البرغوثي) ينتظرون رحيل عباس، وإذا أُطلق سراح البرغوثي المحبوب شعبياً في صفقة مع “إسرائيل”، فقد يعجل ذلك خروج عباس، تحت الضغط الداخلي في حركته، وفي الشارع الفلسطيني.
وتشير التقارير إلى أن البرغوثي، الذي أبعدته وسجنته “إسرائيل” أكثر من عقدين بسبب دوره القيادي في الانتفاضتين الأولى والثانية، يحتّل المرتبة الثانية في قائمة أولويات الأسرى الفلسطينيين، التي تصر عليها حركة حماس في حال انجاز عملية تبادل محتملة.
وبين أن أحمد سعدات أيضاً يتصدر القائمة إلى جانب شخصيات أخرى كمحمد دحلان وناصر القدوة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد بشتاوي إن حركة فتح بحاجة لتجديد الدماء وإعادة ترتيب أوراقها، ضمن متغيرات عديدة.
وذكر بشتاوي في تحليل أن أبرز هذه المتغيرات هي الوضع الأمني داخل الضفة الغربية وترتيبات الانتقال السلس للسلطة في مرحلة ما بعد رئيس السلطة محمود عباس.
وذكر بشتاوي في مقال إن هناك ما يمكن أن نسميه تنافسًا خفيًّا بين خلفاء محتملين للرئيس عباس، وبالتالي قد ترسم هذه الترتيبات المشهد المستقبلي.
وبشأن الانعكاسات داخل فتح نفسها، أوضح أن المؤشرات حتى الآن تدلل على تناغم وانسجام بين الأقاليم والقيادة حول جميع هذه الخطوات، واستمرارها يعتمد على نتائج المؤتمر الثامن لحركة فتح.
وأشار إلى أن الانسجام سيستمر إذا تحققت مصالح الأطراف الفاعلة داخل الحركة، وإلا فإننا سنشهد صراعًا بين أقطابها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77647