امتثالا لأوامر غانتس.. أجهزة السلطة تستلم مهمة حماية قبر يوسف بنابلس (فيديو)

امتثالا لأوامر غانتس.. أجهزة السلطة تستلم مهمة حماية قبر يوسف بنابلس (فيديو)

رام الله – الشاهد| استمرارا لدورها في حفظ امن الاحتلال ومستوطنيه، تسلمت أجهزة امن السلطة مهمة حماية قبر يوسف في نابلس، بعد ان انسحب منه جيش الاحتلال والمستوطنين فجر اليوم الأربعاء، حيث قام المستوطنون بترميم القبر بعد ان هدمه واحرقه المواطنون الفلسطينيون على مدى اليومين الماضيين.

 

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من سيارات أمن السلطة وهي تتوجه الى منطقة قبر يوسف، في ذات اللحظة التي غادر فيها جيش الاحتلال تلك المنطقة.

وعبر المواطنون عن غضبهم واستنكارهم لسلوك أجهزة أمن السلطة، التي تسارع لحماية القبر المزعوم تقديسه لدى اليهود، في حين أنها تتجاهل دورها المنوط بها وهو حماية المواطنين من إجرام الاحتلال والمستوطنين.

 

وكتب الناشط خالد بديع دويكات ساخرا من وظيفة أجهزة أمن السلطة، وعلق قائلا: "استلموا قبر بوسف بعدما أعاد الاحتلال ترميم ما دمّره الشبان.. وهذا جزء مهم من إجراءات حماية المشروع الوطني".

 

أما المواطن فادي أبو عبيد، فرأى أن هذه الوظيفة الأمنية هي جوهر الغرض من رعاية وانشاء تلك الأجهزة الأمنية بوصفها كلاب أثر لحماية الاحتلال، وعلق قائلا: "عندما يخرج العدو ويترك باقي المهمة لكلابه".

 

أما الناشط في فتح تامر منصور، فأشار الى تصريح محافظ نابلس إبراهيم رمضان الذي زعم أن لليهود حق في قبر يوسف، وعلق قائلا: "المحافظ شو حكالكم قبل يومين هاد المكان بحمايتهم وهمي مسئولين عنه وعن إعادة ترميمه ….. يعني مش جديد".

وأضاف: "بشرفي كرهتونا بفتح وبالسلطة وحتى بفلسطين والواحد بيحكي الحمد لله يلي طلع من هالبلد وخلالكم ياها اسرحو ومرحو متل مابدكم".

 

أما المواطن خالد الدلايقة، فأكد أن ما يجري هو تعبير عن حقيقة التنسيق الأمني، وعلق قائلا: "تنسيق امني ممتاز مع الاحتلال عندما يدخل الجيش الصهيوني تنسحب الأجهزة الأمنية حتى يستفرد الصهاينة بالشعب الفلسطيني حسبي الله ونعم الوكيل بالسلطة الفلسطينية وعلى رأسهم محمود عباس وشلته".

 

أما المواطن أنور محفوظ، فعبر عن غضبه الشديد مما تقوم به أجهزة السطلة، وعلق قائلا: "خزيتونا الله يخزيكم، الشباب قاعده بتضحي فدمها وحالها وبتواجههم وانتو مرقتو من جنبهم وبتساندو فيهم هاض بدل ما تتصدولهم اعطو اسلحتكم للشعب وضبو حالكم وخلصنا".

 

أوامر غانتس

وتأتي تحركات أمن السلطة امتثالا للأوامر التي أصدرها وزير جيش الاحتلال بني غانتس، خلال رسالة شديدة اللهجة نقلها للسلطة الفلسطينية، صباح الأحد الماضي، مفادها أنه مطلوب منها تكثيف تواجد قواتها في محيط قبر يوسف بنابلس.

 

وأشار غانتس إلى أن الرسالة شملت أيضاً الطلب من السلطة اتخاذ إجراءات ضد كل من يمس بالاستقرار في الأماكن المقدسة وفق زعمه.

 

خدمة الاحتلال

وكانت مصادر محلية في شرق مدينة نابلس ذكرت أن أجهزة السلطة صادرت تسجيلات كاميرات المراقبة من شارع عمان ومحيط قبر يوسف للتعرف على مطلقي النار تجاه المستوطنين الاثنين الماضي.

 

وأوضح الشهود أن عناصر من أجهزة السلطة أخضوا بعض المواطنين لتحقيق ميداني وأخذوا بعض المعلومات والإفادات منهم بشأن حادثة إطلاق النار والتي أدت إلى إصابة اثنين من المستوطنين بجراح.

 

سعي أجهزة السلطة خلف مطلقي النار تجاه المستوطنين، جاء بعد أن أطلقت تلك الأجهزة الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين الذين تواجدوا في محيط قبر يوسف في نابلس، وذلك بعد توافد المواطنين على المكان لمنع المستوطنين اليهود من اقتحامه.

إغلاق