مجموعة حقوقية: الاحتلال والسلطة يتبادلان الأدوار بملاحقة المواطنين والتحقيق معهم

مجموعة حقوقية: الاحتلال والسلطة يتبادلان الأدوار بملاحقة المواطنين والتحقيق معهم

رام الله – الشاهد| أعربت مجموعة محامون من أجل العدالة، عن ادانتها ورفضها لسياسة الباب الدوار التي يتنقل الفلسطيني بسببها بين سجون السلطة وسجون الاحتلال، مشيرة الى أن هذا التبادل يتم فيه استكمال التحقيق مع المعتقل من حيث وقفت الجهة التي تسبقها.

 

جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته المجموعة، اليوم الأربعاء، تعقيبا على اعتقال قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح مصعب حنايشة، حيث ذكرت أن حنايشة تم اعتقاله في ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١، لدى جهاز الأمن الوقائي لمدة ٥ أيام، وذلك على خلفية نشاطه الطلابي والنقابي داخل الجامعة.

 

وقالت إنه بعد أسبوعين من الإفراج عنه، ومرةً أخرى، أعاد جهاز الأمن الوقائي اعتقال حنايشة لـ ٨ أيام، والتحقيق ذاته، نشاطه الطلابي داخل أروقة الجامعة، حيث تم اعتقاله لمرتين خلال أقل من شهر في فترةِ الامتحانات الفصلية، بسبب ممارسته حقًا أكاديميًا ودستوريًا ممنوحًا له، حرية الرأي والتعبير وممارسة العمل النقابي والطلابي.

 

حماية الاحتلال

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أن مهمة أجهزة أمن السلطة تتمثل في حماية الاحتلال، ومواجهة كل من يمارس المقاومة ضده.

 

وأشار الى أن لقاءات رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس تؤكد دور أجهزة أمن السلطة في حماية المحتل ومنع المقاومة، موضحا أن تلك الأجهزة تنفذ سياسات السلطة التي لا تقوم على عقيدة التصدي لجيش الاحتلال.

 

السلطة والاحتلال

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر، محمد علان، أن الاحتلال والسلطة يشتركون في ملاحقة واستهداف النشطاء داخل مخيم جنين، مشيرا الى أن كل مطلوب للاحتلال هو مطلوب للسلطة كتحصيل حاصل.

 

وقال إن السلطة والاحتلال يلاحقان النشطاء من كافة الفصائل سواء كان من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أو حتى في كتائب الأقصى أو كتاب القسام.

 

وشدد على أن الضفة تتعرض لهجمة شرسة ومستحكمة من زمرة التنسيق الأمني التي باعت نفسها رخيصة للاحتلال، ولا تترك جهداً إلا وتبذله لأجل أسيادها المحتلين"، حسب تعبيره.

 

وقال: "هذه الأجهزة تحرس الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم (..)، حتى إنهم اليوم باتوا يغلّظون عقوبة حمل السلاح وبيعه بالسجن 15 عامًا، والقاضي لا يأبه إن كان حمل السلاح بهدف المقاومة أو الاتجار بالمخدرات أو العربدة".

إغلاق