يديعوت: السلطة أقالت والد رعد حازم بسبب رفضه للتنسيق الأمني مع الاحتلال

يديعوت: السلطة أقالت والد رعد حازم بسبب رفضه للتنسيق الأمني مع الاحتلال

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، النقاب عن أن فتحي حازم والد منفذ عملية تل أبيب رعد حازم عمل قائدًا في الأمن الوطني بنابلس، وتم إقالته بسبب رفضه للتنسيق الأمني والعلاقة مع إسرائيل.

 

وذكرت الصحيفة أن والد منفذ عملية تل أبيب أصبح رمزًا فلسطينيًا يستمر بالتحريض ضد إسرائيل، والجيش ينتظر لحظة مناسبة لاعتقاله، مشيرة الى أن المقاومين في المخيم يوفرون له الحماية حاليًا ويرافقه مسلحون طوال الوقت.

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت عن أن حكومة الاحتـلال أمرت رئيس السلطة محمود عباس، بإصدار قرار بحرمان والد الشـهيد رعد حازم من أموال التقاعد التي يتقاضاها من السلطة.

 

وبحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، فإن إسرائيل نقلت مطالبها إلى عباس عبر الإدارة الأميركية، وحملت الرسالة الإسرائيلية للسلطة، ضرورة إلغاء المخصصات التي يتقاضاها والد الشـهيد حازم، وهو عقيد متقاعد من قوات الأمن الفلسطينية.

 

وكانت عائلة منفذ عملية تل أبيب رعد حازم، أكدت أنها رفضت تسليم نفسها للاحتلال الذي حاصر منزلها بمخيم جنين، موجهة رسالة لأجهزة السلطة الأمنية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر.

 

وقال آمين حازم عم الشهيد رعد أن الاحتلال إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنزل وطلبت من العائلة الخروج، مشيرا الى أن الاحتلال فشل في اعتقال والد الشهيد رعد الذي يرفض تسليم نفسه.

 

وأضاف: رسالتي للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تمتلك آلاف العناصر أن تتحرك لحماية الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل جيش الاحتلال.

 

ودارت اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، خلال محاصرتها للمنزل، استشهد خلالها المقاوم أحمد السعدي وأصيب أكثر من 13 فلسطينياً.

 

حماية الاحتلال

وكانت أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي في الجامعة العربية الأمريكية دلال صائب عريقات، طالبت أجهزة السلطة بالقيام واجبها في حماية الشعب الفلسطيني من إجرام الاحتلال.

 

 وتساءلت عريقات في مقال لها، عن مغزى وجود الاف العناصر الأمنية في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، وخاصة في ظل ما يجري في مخيم جنين والاقتحامات المتكررة له.

 

وجاء في المقال: "ما الذي يمنع تواجد رجال الأمن الفلسطينيين لحماية بيت من الهدم، ولحماية امرأة يقبع أبناؤها في سجون الاحتلال؟ لماذا لا تحمي قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عائلة وبيت المواطن الفلسطيني الذي تلاحقه القوات الإسرائيلية؟ لماذا لا يقف رجالات الأمن الفلسطيني في الصفوف الأولى للدفاع عن الشعب الفلسطيني وممتلكاته؟".

 

 وأضافت: "هذه دعوة للجميع للتفكير، ومن منطلق الحق الطبيعي في المقاومة والدفاع عن النفس ومن منطلق انساني بحت، البعض سيظن أنني غير مُطلعة على التزامات السلطة وعلى إحداثيات التنسيق الأمني! على العكس تماماً، لاطلاعي على الاتفاقيات المختلفة ومشاهداتي لعدم احترام حكومة الاحتلال لأيٍ من هذه الاتفاقيات".

 

وتابعت: "عندما تعتدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجتاح المدن وتتمادى على المواطنين وتؤرق ليلنا وتحاصر مئات القوات والأسلحة بيتا فلسطينيا ويرتعب الأطفال ويُستباح رمضان وتُلغى الأعياد، فلن يختلف اثنان على ضرورة توفير الحماية للشعب الذي يتعرض للعدوان من ماكينة الاحتلال، طالما نادينا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير هذه الحماية لشعبنا الأعزل، في ظل عدم الاستجابة، ألم يحن الوقت لتوفير الحماية لأنفسنا بأنفسنا؟".

إغلاق