مناع: “طوفان الأقصى” جاءت بعد أن بلغت الاعتداءات على المقدسات ذروتها

مناع: “طوفان الأقصى” جاءت بعد أن بلغت الاعتداءات على المقدسات ذروتها

رام الله – الشاهد| أكد منسق الحملة الدولية للدفاع عن القدس “جودت مناع” أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت بعد أن بلغت الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ذروتها في السنوات الأخيرة.

وقال مناع في تصريحات صحفية له: “الاعتداءات المستمرة على المصلين واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات اليومية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لم تترك مجالاً لدى الشعب الفلسطيني فأعد العدة للدفاع عن وطنه”.

وأضاف: “توجت هذه المقاومة بمعركة “طوفان الأقصى”، وقاد ذلك إلى حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني بعد حملة دعائية مغرضة مضمونها الكذب لتبرير شن أوسع حرب على الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن “الحرب كشفت غياب الأخلاق السياسية لحلفاء تل أبيب الذين زوّدوا جيش الاحتلال بكميات أسلحة ضخمة أدت إلى تدمير غير مسبوق وسقوط عدد كبير من الضحايا لم يسبقه مثيل”.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي اياد عبد العال، أن طوفان الأقصى أنقذ القضية الفلسطينية من الضياع في ظل تحول منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى أداة بيد الاحتلال.

وقال إنه ولا بد للمراقب والمنخرط في العمل الوطني أن يدرك أن القضية الفلسطينية كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط والاندثار، وأنها كانت على وشك الانزلاق إلى سنوات وسنوات من الضياع والفوضى.

وأشار إلى أن القضية كانت تسير نحو المزيد من المآسي والمشاكل الاجتماعية، وفقدان الأجيال القادمة لأدنى مستويات الانتماء الوطني والثقافة الوطنية. وكادت الشعوب العربية أن تسلم بواقع القبول بوجود الكيان كحالة شبه طبيعية ترقى إلى حد الاندماج.

وأشار إلى أنه من وسط كل هذا البؤس في الحالة الفلسطينية والعربية، خرج جيل من المقاومين، عمل سنوات وسنوات بصمت وهدوء، وبرؤية ثاقبة تجمع بين الانتماء الوطني والروحي، وبقيادة وتوجيه قائد فذ قل نظيره.

وأكد عبد العال أن هذا الجيل استطاع بناء مجموعة من المقاومين الأشاوس الذين غيروا مجرى التاريخ وقلبوا المعادلة، ووضعوا أقدامهم على الأرض المقدسة التي أزهرت بدماء الشهداء منذ أكثر من مائة عام، وأعادوا الاعتبار لهذه القضية التي تآمر عليها القاصي والداني، القريب والبعيد.

واعتبر أن السابع من أكتوبر جاء ليكون بمثابة الثورة المدويّة على الاحتلال، الذي أسقط كل إمكانية لحلول كانت بالأساس عقيمة رضي بها البعض الفلسطيني.

إغلاق