محمود عباس تواصل مع النواب العرب لحماية حكومة بنيت من السقوط

الضفة الغربية- الشاهد| كشف مصدر أن رئيس السلطة محمود عباس قد تواصل مع نواب الكنيست منصور عباس وأيمن عودة وأحمد الطيبي، لحثهم على عدم إسقاط حكومة "بنيت".

 

وخلال تواصل "عباس" مع نواب الكنيست الإسرائيلي قد طلب منهم أيضًا العمل على منع عودة "نتنياهو" إلى حكومة الاحتلالِ

 

وخسرت حكومة الاحتلال غالبيتها في الكنيست عقب استقالة النائبة عيديت سيلمان من حزب "يمينا" الذي يقوده رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بنيت، وإعلانها الانتقال إلى المعارضة اليمينية، ما يعيد طرح سيناريو اتجاه الاحتلال إلى انتخابات خامسة في حال سقوط الحكومة الحالية.

 

وسادت حالة من السخط الشعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا تواصل رئيس السلطة بالنواب العرب تساوقًا مع حكومة "بنيت" الإجرامية التي صعدت جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.

وشن النشطاء هجومًا لاذعًا على رئيس السلطة محمود عباس الذي يهتم لمصالح الاحتلال أكثر من الاهتمام بالشأن الفلسطيني، والتساوق مع الاحتلال بالتزامن مع جرائم الأخير ضد الشعب الفلسطيني. 

ووصف النشطاء عباس بالخائن الذي لا يفكر سوى بمصالح الاحتلالِ. 

 

فيما اعتبر نشطاء أن حديث عباس لا يمكن أن يأثر في الشأن الإسرائيلي. 

 

وتواصلت ردود الفعل الغاضبة على تواصل عباس مع نواب الكنيست الإسرائيلي. 

فيما اعتبر نشطاء أن حكومات الاحتلال لا تختلف عن بعضها البعض في إجرامها ضد الشعب الفلسطيني وأن ذهاب عباس لاستجداء النواب العرب خزي فوق خزي. 

 

 

أكثر من 8 ساعات مرت على جريمة الاحتلال في مخيم جنين صباح اليوم السبت، والتي أسفرت عن استشهاد المقاوم أحمد السعدي وإصابة 10 مواطنين بجراح مختلفة، ولم يصدر رئيس السلطة وزعيم حركة فتح بيان إدانة لتلك الجريمة على غرار بيان إدانة عمليتي تل أبيب الأخيرتين.

 

وتساءل الشعب لماذا يسارع عباس لإصدار بيانات إدانة العمليات الفدائية في حين يصمت عن إدانة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

 

إدانة عملية تل أبيب

وأثارت إدانة عباس لعملية تل أبيب أول أمس، موجةً من الغضب والانتقادات الشعبية اللاذعة، لا سيما وأنها جاءت بعد أيام قليلة من اغتيال جيش الاحتلال لعدد من المقاومين في جنين.

 

عباس الذي دأب على إدانة أي عمل مقاوم منذ أن دخلت فتح نفق المفاوضات مع الاحتلال في مدريد عام 1991، وما تبعها في أوسلو عام 1993، والذي شكل محمود عباس مهندسه الأول، لقبه رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات بكرزاي فلسطين.

 

فقد عبر عباس في بيان صادر عنه صباح أمس الجمعة ونشرته وكالة السلطة الرسمية، عن إدانته لمقتل إسرائيليين في عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب.

 

 

إدانة عباس جاءت بعد أن أدان قبل أيام قليلة عملية الشهيد ضياء حمارشة، في شارع بني براك بتل أبيب والتي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين.

 

وجلبت تلك الإدارة شكراً له من قبل وزير جيش الاحتلال بيني غانتس الذي تحدث هاتفياً مع عباس، وشكره على ادانته لعملية بني براك.