عقب هروبهما من سجن الوقائي بساعات.. الاحتلال يعتقل معاذ حامد وأحمد الشبراوي

عقب هروبهما من سجن الوقائي بساعات.. الاحتلال يعتقل معاذ حامد وأحمد الشبراوي

خاص-الشاهد| اعتقلت قوات الاحتلالِ الإسرائيلي المقاومين معاذ حامد وأحمد الشبراوي قرية "كوبر"، عقب هروبهما من سجون السلطة قبل ساعاتٍ. 

 

وكانت السلطة قد اعتقلت "حامد" مدة سبع سنواتٍ في سجون الأمن الوقائي بتهمةِ تنفيذ عملية فدائية وقتل مستوطن عام 2015.

 

وكشف مصدر لـ "الشاهد"  أن المقاومين هربا  من سجون السلطة قبل أيامٍ، ثم اعتقلتهما قوات الاحتلال في قرية كوبر على يد الوحدات الإسرائيلية الخاصة "اليمام" بناء على معلوماتٍ ثمينة قدمتها أجهزة السلطة للاحتلالِ.

 

كما كشف المصدر أن أجهزة السلطة الأمنية اعتقلت عددًا من الشبان لكي تصل إلى المقاومين، فيما ق دّمت معلوماتٍ للاحتلال عن أماكن تواجدهم ليسهل اعتقالهم.

 

واعتبر المتفاعلون مع الحدث أن السلطة قد سلمت "حامد" و"الشبراوي" بطريقةٍ غير مباشرة كما حدث من قبل مع عماد وعادل عوض الله، عندما أطلقت السلطة أحدهما ليتابعه الشاباك خلال التواصل مع أخيه.

كما أشار النشطاء  حول هروب "حامد" و"الشبراوي" خفية من سجون الأمن الوقائي، و اتفقوا على أنها أسلوب من أجهزة السلطة الأمنية لتسليمه إلى الاحتلالِ الإسرائيلي.

وليست المرة الأولى التي تسلم فيها أجهزة السلطة الأمنية المقاومين للاحتلالِ الإسرائيلي إما بالتسليم المباشر أو غير المباشر.

 

تفاصيل الاقتحام

  

واقتحمت قوة من المستعربين وجيش الاحتلال منزل الأسير المحرر خلدون البرغوثي وقامت باعتقاله ونجله معاذ حامد الذي خرج قبل ساعات من سجن الوقائي والذي أمضى فيه سبع سنواتٍ.

ودفعت بتعزيزات عسكرية وناقلات جنود وقوات خاصة إلى البلدة وشرعت بمحاصرة منزل تحصن به مقاومون بمنطقة "رأس علي"، وطالبت بمن فيه بتسليم أنفسهم، وسط إطلاق كثيف للنار وإطلاق قذائف صوب المنزل.

وحاصرت قوة كبيرة من الجيش منزل مهجور في سلواد وطالبت المطاردين بتسليم أنفسهم ودار اشتباك مسلح وتم إطلاق صاروخ أنيرجا نحو المنزل. 

ويعتبر حامد من خلية نفذت عملية عام 2015 جزء منهم اعتقلت الاحتلال "معاذ والشبراوي" من سلواد وكانوا متواجدين عند الوقائي للأيام الأخيرة. 

الباب الدوار

 

وأعربت مجموعة محامون من أجل العدالة، عن ادانتها ورفضها لسياسة الباب الدوار التي يتنقل الفلسطيني بسببها بين سجون السلطة وسجون الاحتلال، مشيرة الى أن هذا التبادل يتم فيه استكمال التحقيق مع المعتقل من حيث وقفت الجهة التي تسبقها.

 

جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته المجموعة، اليوم الأربعاء، تعقيبا على اعتقال قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح مصعب حنايشة، حيث ذكرت أن حنايشة تم اعتقاله في ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١، لدى جهاز الأمن الوقائي لمدة ٥ أيام، وذلك على خلفية نشاطه الطلابي والنقابي داخل الجامعة.

 

وقالت إنه بعد أسبوعين من الإفراج عنه، ومرةً أخرى، أعاد جهاز الأمن الوقائي اعتقال حنايشة لـ ٨ أيام، والتحقيق ذاته، نشاطه الطلابي داخل أروقة الجامعة، حيث تم اعتقاله لمرتين خلال أقل من شهر في فترةِ الامتحانات الفصلية، بسبب ممارسته حقًا أكاديميًا ودستوريًا ممنوحًا له، حرية الرأي والتعبير وممارسة العمل النقابي والطلابي.

 

حماية الاحتلال

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أن مهمة أجهزة أمن السلطة تتمثل في حماية الاحتلال، ومواجهة كل من يمارس المقاومة ضده.

 

وأشار الى أن لقاءات رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس تؤكد دور أجهزة أمن السلطة في حماية المحتل ومنع المقاومة، موضحا أن تلك الأجهزة تنفذ سياسات السلطة التي لا تقوم على عقيدة التصدي لجيش الاحتلال.

 

السلطة والاحتلال

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر، محمد علان، أن الاحتلال والسلطة يشتركون في ملاحقة واستهداف النشطاء داخل مخيم جنين، مشيرا الى أن كل مطلوب للاحتلال هو مطلوب للسلطة كتحصيل حاصل.

 

وقال إن السلطة والاحتلال يلاحقان النشطاء من كافة الفصائل سواء كان من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أو حتى في كتائب الأقصى أو كتاب القسام.

 

وشدد على أن الضفة تتعرض لهجمة شرسة ومستحكمة من زمرة التنسيق الأمني التي باعت نفسها رخيصة للاحتلال، ولا تترك جهداً إلا وتبذله لأجل أسيادها المحتلين"، حسب تعبيره.

 

وقال: "هذه الأجهزة تحرس الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم (..)، حتى إنهم اليوم باتوا يغلّظون عقوبة حمل السلاح وبيعه بالسجن 15 عامًا، والقاضي لا يأبه إن كان حمل السلاح بهدف المقاومة أو الاتجار بالمخدرات أو العربدة".

 

إغلاق